قصف جوي يستهدف مدينة الباب بريف حلب لأول مرة منذ أشهر
تعرضت مدينة الباب بريف حلب الشرقي، اليوم الأربعاء. إلى قصف مجهول من مقاتلات حربية، يرجح أن تكون روسية، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وحسب معلومات “السورية. نت”، فإن محيط جامع الإيمان في مدينة الباب، تعرض إلى قصف بصواريخ من طائرات حربية، كما نفذ الطيران غارة ثانية، عند دوار الجحجاح وسط المدينة.
ونشر ناشطون صوراً تظهر الدمار الحاصل في الأبنية السكنية للأهالي جراء القصف.
من جهته قال الدفاع المدني في حلب إن “عدة غارات جوية من طائرات حربية، يعتقد أنها تابعة لسلاح الجو الروسي، استهدفت منذ قليل وسط مدينة الباب في ريف حلب الشرقي”.
وأكد أن الغارات “تسببت بوقوع 9 مصابين في صفوف المدنيين، بينهم طفل بحالة حرجة كحصيلة أولية، فيما تتابع فرق الدفاع المدني عمليات البحث والإنقاذ في المنطقة”.
ريف حلب
انفجار عنيف يهز مدينة *الباب* بريف حلب الشرقي بعد غاره للطيران الحربي الروسي pic.twitter.com/mTKZDGyaUX— يامن احمد (@QeHx7NDU6CYGTrc) July 15, 2020
وجاء القصف بعد تأكيد المراصد في المنطقة، دخول الطيران الحربي الروسي أجواء مدينة الباب، في حين سمع صوت طائرات حربية في أجواء المدينة.
وأعقب القصف استنفار للقواعد التركية في مدينة الباب، وإطلاق صفارات الانذار، في حين لم يصدر أي تصريح من قبل الجانب التركي حول القصف حتى ساعات مساء الأربعاء.
ويأتي ذلك بعد تصعيد روسي في ريف إدلب الجنوبي، يوم أمس الثلاثاء، بعد تفجير سيارة مفخخة على الطريق الدولي في أثناء مرور دورية روسية- تركية مشتركة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود روس.
وقصفت المقاتلات الروسية قرى وبلدات جبل الزاوية، أمس، ما أدى إلى مقتل رجل وطفله، وإصابة عدد من الأهالي بجروح، إضافة إلى حالة نزوح وخاصة من مدينة أريحا.
وكانت مدينة الباب تعرضت إلى غارات روسية، في فبراير/شباط الماضي، لأول مرة منذ سيطرة الجيش الحر بدعم تركي عليها في عملية “درع الفرات” عام 2017، عقب طرد “تنظيم الدولة” منها.
وتعتبر الباب مع محيطها من المناطق المعروفة باسم “درع الفرات”، من المناطق الآمنة في الشمال السوري، كونها تُعتبر مناطق نفوذٍ لتركيا، ما جعلها مقصد آلاف النازحين والمهجرين في السنوات الثلاث الماضية.