شهدت قرية جكارة القريبة من مدينة سلقين بريف إدلب، قصفاً “مجهولاً” قيل إنه من طائرة مسيّرة، استهدف اجتماعاً يضم قيادات في “كتائب الفتح” مع شيوخ عشائر وعدد من المدنيين.
ورجّح مصدر إعلامي من مدينة سلقين لـ”السورية.نت”، اليوم الجمعة، أن يكون القصف مصدره طائرة مسيرة تتبع للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحسب ما ذكرت مراصد عسكرية في إدلب، حسب قوله.
وأضاف المصدر أن القصف أسفر عن مقتل قادة في ما يسمى بـ”كتائب الفتح” عرف منهم: القيادي “أبو طلحة الحديدي” و”حمود سحارة”، بالإضافة إلى أحد وجهاء قبيلة العكيدات ويدعى “أبو حسن الشاش”.
وتابع المصدر نقلاً عن مصدر طبي أن عدة أشخاص قتلوا أيضاً، جراء القصف، لكن لم تعرف هويتهم، بسبب “تفحم جثثهم”، فيما تأكدت هوية البعض منهم، كـ”سامر سعاد”، و”عامر سعاد” و”إبراهيم سعاد”.
ولم يعرف مصدر القصف حتى ساعة إعداد هذا التقرير، إن كان من طائرة مسيرة أو غيرها.
وحسب ما رصدت “السورية.نت” على معرفات جهادية عبر تطبيق “تلغرام”، فإن القادة القتلى كانوا قد انشقوا، في فترة سابقة عن “تحرير الشام”، وشكلوا مجموعات صغيرة، انضم البعض منها إلى “كتائب الفتح”، والقسم الآخر بات يعمل بشكل فردي.
وذهبت معرفات جهادية أخرى عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إلى أن البعض من القتلى من ملاك “هيئة تحرير الشام”.
لكن “تحرير الشام” نفت الأنباء التي تحدثت عن وقوع قتلى من قياداتها في الاجتماع.
وفي مراسلة الكترونية عبر “تلغرام” قال تقي الدين عمر، مسؤول العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام” إن الاجتماع الذي طاله القصف لا علاقة لـ”الهيئة” به.
وأضاف عمر لـ”السورية.نت” أن الاجتماع كان لـ”وجهاء وحضرته بعض الشخصيات من كتائب الفتح”.
وتابع مسؤول العلاقات الإعلامية: “القصف أدى إلى مقتل قرابة 7 مدنيين، إلى جانب عسكريين”.
وتشهد إدلب بين الفترة والأخرى حوادث قصف مشابهة، تبنى التحالف الدولي أغلبها، وقال إنها استهدفت مقرات لتنظيم “حراس الدين”، المحسوب على تنظيم “القاعدة”.
وكانت آخر حوادث القصف، في 16 من تشرين الأول الحالي، إذ استهدفت طائرة استطلاع مذخرة يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي سيارة مدنية، في محيط قرية عرب سعيد بريف إدلب الغربي، وتبين فيما بعد أنها قتلت قيادياً في تنظيم “حراس الدين”، يدعى “أبو ذر المصري”.
من هي كتائب الفتح؟
وتعتبر “كتائب الفتح” مجموعات عسكرية صغيرة، قوامها 500 عنصر، وكانت قد تشكلت، في العام الماضي.
وعلى عدة مرات أعلنت الكتائب، التي تنشط بشكل أساسي في ريف حلب الغربي، إرسال تعزيزات عسكرية على طول خط الجبهة، مع قوات الأسد.
وحسب ما قال مصدر عسكري مطلع على تشكيل الكتائب، فإنها لا تتبع أي جهة، وكانت قد شاركت في معارك ريف حماة الأخيرة، وبشكل خاص على جبهة الحويز في الريف الغربي لحماة.
وأضاف المصدر لـ”السورية.نت” أن القيادي “أبو طلحة الحديدي”، والذي قتل في القصف اليوم، يعتبر من أبرز القياديين فيها، إلى جانب قياديي “الشيخ حمود”.