قصف مدفعي على ريفي إدلب وحماة يكسر “هدوء أستانة 16”
قصفت قوات الأسد وروسيا بالمدفعية الثقيلة مناطق في ريفي إدلب وحماة، في كسر لما تم الاتفاق عليه بين “الدول الضامنة” (تركيا، إيران، روسيا) في الجولة الأخيرة من محادثات “أستانة”.
وقال مراسل “السورية.نت” في ريف إدلب، اليوم الجمعة إن القصف استهدف قرية عين لاروز في ريف إدلب الجنوبي، مع ساعات الفجر.
وأضاف أن بلدة بليون تعرضت أيضاً لـ8 رمايات بالمدفعية الثقيلة، دون تسجيل أي ضحايا وخسائر مادية.
من جانبه أشار مصدر إعلامي من ريف حماة إلى أن القصف المدفعي من جانب قوات الأسد وروسيا استهدف أيضاً بلدة الزيارة في ريف حماة الغربي، بالإضافة إلى قريتي المشيك والقرقور.
وأضاف المصدر في حديث لـ”السورية.نت” أن ما سبق يتزامن مع تحليق من جانب طيران الاستطلاع الروسي.
ويأتي القصف على ريفي إدلب وحماة بعد ساعات من انتهاء جولة محادثات “أستانة 16”.
وفي البيان الختامي لها أعلنت “الدول الضامنة” اتفاقها على تثبيت “خفض التصعيد” في محافظة إدلب، وتنفيذ كامل الاتفاقيات المبرمة حول المحافظة، إلى جانب تعزيز التعاون فيما بينها لمكافحة النشاطات “الإرهابية”. في المنطقة.
وبحسب نص البيان: “ناقشنا بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأكدنا على ضرورة الحفاظ على الهدوء.. من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقيات القائمة بشأن إدلب”.
ولم يتطرق البيان إلى التصعيد الأخير الذي شهدته إدلب مؤخراً، من قبل نظام الأسد وروسيا، والذي أدى إلى مقتل 46 شخصاً خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي.
فيما قتل 9 مدنيين خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو/ تموز الجاري، بحسب إحصائيات “الدفاع المدني السوري”.
وحتى الآن يغيب المستقبل الذي ستكون عليه إدلب في الأيام المقبلة.
وتتجه الأنظار حالياً إلى الجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن، اليوم، من أجل تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود، وبالأخص معبر “باب الهوى”.