نشرت وزارة النقل في حكومة النظام السوري بياناً قالت فيه إن مطار دمشق الدولي سيظل خارج الخدمة “حتى إشعار آخر”، بسبب الأضرار الكبيرة التي تعرض لها في أكثر من موقع، جراء القصف الإسرائيلي.
وجاء في البيان الذي نشر عبر “فيس بوك“، اليوم السبت، أن “القصف الإسرائيلي تسبب باستهداف البنية التحتية لمطار دمشق الدولي، وخروج مهابط الطائرات عن الخدمة، حيث تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير، مع الإنارة الملاحية”.
وأضافت الوزارة أن الأضرار شملت أيضاً مبنى الصالة الثانية، حيث تعرضت لأضرار مادية، بسبب “العدوان”.
ونتيجةً لما سبق أشارت “وزارة النقل” إلى أن تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار ستستمر “حتى إشعار آخر”.
وكان المطار الدولي قد تعرض، فجر أمس الجمعة، لقصف إسرائيلي، ما أسفر عن تضرر المدرجين الرئيسيين فيه، بحسب صور أقمار اصطناعية نشرها مراقبون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها المطار “عن الخدمة لجميع الرحلات، بسبب الضربات الجوية|، وفق شركة “Aurora Intel” الأمريكية.
If my memory serves me correctly this would be the first time the airport has been out of commission to all flights for the first time due to airstrikes. https://t.co/BG0caB8YDz
— Aurora Intel (@AuroraIntel) June 10, 2022
من جانبه نشر الناشط “سمير” المهتم بالخرائط العسكرية في سورية صور أقمار اصطناعية أظهرت تعرض مدرجين في المطار لست ضربات.
وتشير الصور إلى أضرار تعرض لها المدرجان بصورة كبيرة، كون القصف استهدف المنطقة الوسطى منهما.
satellite image of Damascus International Airport shows fresh impacts of airstrikes on both runways today pic.twitter.com/NCMS1KWsZL
— Samir (@obretix) June 10, 2022
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وهي سياسة لطالما التزمت بها إسرائيل في جميع الضربات التي تنفذها في سورية، وتقول إنها تستهدف مواقع لميليشيات إيرانية.
وقبل 3 أيام كان قصف إسرائيلي قد استهدف مواقع عسكرية، بينها مرآب سيارات عسكرية في بلدة عقربا الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي، بحسب مراسل “السورية.نت”.
وأضاف المراسل، الثلاثاء، أن المرآب تستخدمه قوات النظام في تأمين أسلحة ومعدات لوجستية قادمة إيران، عبر الرحلات المدنية القادمة للمطار، مشيراَ إلى أن القصف أدى لمقتل عسكريينِ اثنين، وضابط من “الحرس الجمهوري”.
كما أسفر الهجوم وهو ضمن سلسلة هجماتٍ يُعنقد أنها اسرائيلية، عن إصابة 6 جنود آخرين، نقلوا جميعهم إلى مشافي دمشق بداية، قبل تحويلهم إلى مشفى تشرين العسكري.
وكان مطار دمشق الدولي قد تحول، منذ سنوات، إلى هدف رئيسي للغارات الإسرائيلية، في ظل معلومات استخباراتية تفيد بأنه تحول إلى محطة لوصول الأسلحة القادمة من إيران.
إلا أن الضربات السابقة لم تسفر عن تعطله وخروجه عن الخدمة بشكل كامل.