رصد فريق “منسقو الاسجابة في الشمال السوري” حركة نزوح جديدة من مخيمات ريفي حلب وإدلب، جراء الاستهدافات المتكررة و”الشائعات” المرتبطة بذلك.
وقال الفريق في تقرير له، اليوم السبت، إنه سجل حركات النزوح من مخيمات كفرلوسين وكلبيت شمالي إدلب، ومخيمات جبل ترندة وبابسقا.
وكانت “كفرلوسين وكلبيت” قد تعرضت لقصف من الطائرات الحربية الروسية، في 29 من سبتمبر/أيلول الماضي.
وقبل ذلك، سجل الفريق استهداف منطقة “جبل ترندة”، لأربع مرات منذ مطلع العام الحالي، وذلك من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
جاء في التقرير أن “مخيمات بابسقا” شمالي إدلب تشهد أيضاً حركة نزوح، منذ يومين، نتيجة الشائعات التب تتحدث عن استهدافات جوية من قبل الطيران الحربي الروسي.
وتضم “بابسقا” أكثر من تسعة مخيمات، وتشهد في جميعها “حركات نزوح”.
وطالب الفريق الإنساني بوقف عمليات الاعتداء المتكررة على السكان المدنيين بشكل فوري، والاستهداف الممنهج للمناطق السكنية بشكل عام والمناطق التي تضم المخيمات بشكل خاص،.
كما حذّر الجانب الروسي من الاقتراب أو توسيع نقاط القصف الجوي بالقرب من المخيمات في كافة المناطق كونها تصنف ضمن “جرائم الحرب”.
أهالي مخيم كويت الرحمة في #عفرين يطالبون بنقل المخيم إلى مكان آخر (آمن) بسبب القصف المتكرر على المخيم pic.twitter.com/2YZVXuxkV6
— ابن قاسيون (@ibnqasuoon) October 8, 2022
وتستمر هجمات قوات الأسد وروسيا، على منطقة شمالي غربي سورية، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين، بينما شهدت الأيام الماضية تصعيداً، وخاصة على المناطق القريبة من الحدود مع تركيا.
ووثقت فرق “الدفاع المدني السوري”، منذ مطلع العام الجاري، حوالي 400 هجوم لقوات الأسد وروسيا، على مناطق شمال غربي سورية.
وأسفرت هذه الهجمات، بحسب إحصائية “الخوذ البيضاء”، عن مقتل أكثر من 90 شخصاً بينهم 32 طفلاً و11 سيدة، وإصابة 212 شخصاً بينهم 73 طفلاً، و27 سيدة.
ويعيش نحو مليون ومائة ألف إنسان في شمال غربي سورية، ضمن أكثر من ألفٍ ومائتي مخيم، نحو ثلثها عبارة عن مخيمات عشوائية لا تتوفر فيها خدمات الحد الأدنى للحياة الطبيعية.
و عندما نزحت آلاف العائلات من مناطق سكنها الأصلية في إدلب وشمال حماه ومناطق أخرى، اضطرت للإقامة ضمن هذه المخيمات التي أقيمت على عجلٍ في أراضٍ زراعية أو مساحات كانت مهجورة، وبقيت تعيش فيها مأساة شبه يومية منذ سنوات، نتيجة العمليات العسكرية لقوات الأسد وحلفائه.