بدأت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها عملاً عسكرياً من محور جديد في ريف إدلب الجنوبي، في محاولة منها تقسيم مناطق سيطرة فصائل المعارضة في منطقة جبل الزاوية.
وقالت مصادر عسكرية من ريف إدلب لـ”السورية.نت” اليوم الأحد، إن قوات الأسد سيطرت على قرية حنتوتين، الواقعة في الشمال الغربي لمدينة معرة النعمان.
وأضافت المصادر أن قوات الأسد بدأت العمل العسكري، بعد ظهر اليوم، وسبقه تمهيد من الطائرات الحربية الروسية على مدينة كفرنبل، ومناطق حيش وكفرسجنة.
من جانبها قالت وسائل إعلام نظام الأسد، بينها “إذاعة شام إف إم” إن قوات الأسد بدأت عملاً عسكرياً على محور جبل الزاوية جنوب إدلب، “وسط تمهيد ناري كثيف”.
وأضافت الإذاعة، المقربة من نظام الأسد، أن قوات الأسد سيطرت حتى الآن على بلدتي حنتوتين والشيخ دامس، شمال غرب معرة النعمان.
موفد #شام_إف_إم إلى ريف إدلب: وحدات من الجيش تبدأ عمل عسكري على محور جبل الزاوية جنوب #إدلب وسط تمهيد ناري كثيف#للخبر_مصدر
— Sham fm شام اف ام (@radioshamfm) February 23, 2020
وتهدف قوات الأسد من فتح محور جبل الزاوية، الوصول إلى الأوتوستراد الدولي حلب- اللاذقية، من أجل السيطرة عليه، بعد إحكام السيطرة الكاملة على أوتوستراد دمشق- حلب.
وتعرف منطقة جبل الزاوية بجغرافيتها الجبلية، والتي قد تحول دون تقدم قوات الأسد بشكل سريع، على عكس مناطق ريف إدلب الشرقي السهلية.
الجيش التركي ينتشر داخل بلدتي #كنصفرة و #بليون بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
تابعوا قناة |آرام ميديا| على تليغرام https://t.co/UQjHBGL9Jm pic.twitter.com/r3ekcffX5w
— آرام ميديا (@AramMedia_N) February 23, 2020
ويأتي ما سبق قبل سبعة أيام من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمام قوات الأسد للانسحاب من المناطق التي تقدمت إليها، في ريفي إدلب وحلب.
وكانت قوات الأسد قد سيطرت على مساحات واسعة من نفوذ فصائل المعارضة، منذ كانون الثاني الماضي، إذ تمكنت من السيطرة الكاملة على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، بعد قضم عشرات القرى والبلدات “الاستراتيجية” في ريفي إدلب وحلب.
وكانت أنقرة قد أمهلت على لسان أردوغان، نظام الأسد، حتى نهاية شباط الجاري، من أجل انسحابه من المناطق التي تقدم إليها، في ريفي إدلب وحلب، وفي حال لم يتم تنفيذ ذلك ستشهد المنطقة عملية عسكرية، لإرجاع قوات الأسد إلى الخطوط المتفق عليها.
أكثر من 20 غارة جوية و200 صاروخ وقذيفة إستهدفت بها ميليشيا أسد والإحتلال الروسي مناطق جبل الزاوية خلال الساعات الماضية .
— محمد الفيصل || M . faisal (@mhmdfaisel) February 23, 2020