وصلت تعزيزات عسكرية من الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد، إلى محيط درعا عند المدخل الغربي، بعد ساعات من “اتفاق التسوية” في درعا البلد، أمس السبت.
ونشر ناشطون في درعا اليوم الأحد، تسجيلاً مصوراً يُظهر وصول قوات من الفرقة الرابعة إلى درعا قادمة من الأوتستراد الدول الذي يربط دمشق بمحافظة درعا.
قوات ضخمة من الفرقة الرابعة تصل إلى #درعا قادمة من السخنة في البادية والعاصمة دمشق.
تسجيل مصوّر يظهر رتل عسكري أثناء توجهه إلى درعا صباح اليوم على الأوتوستراد الدولي.#نبأ pic.twitter.com/5yH1ReSTNd— نبأ (@NabaaFoundation) July 25, 2021
من جهته قال الناشط الإعلامي في درعا، عمر الحريري، إن “تعزيزات متتالية وضخمة لميليشيات جيش النظام تصل تباعاً لمدينة درعا، وتتمركز في ضاحية درعا عند المدخل الغربي للمدينة تزامنا مع اتفاق التسوية في أحياء درعا البلد”.
وأضاف أن “كل المؤشرات بأن هذه التعزيزات قد تكون لشن حملة عسكرية على ريف درعا الغربي”.
تعزيزات متتالية وضخمة لميليشات جيش النظام تصل تباعا لمدينة درعا وتتمركز في ضاحية درعا عند المدخل الغربي للمدينة تزامنا مع اتفاق التسوية في أحياء #درعا البلد في الأمس ، وكل المؤشرات بأن هذه التعزيزات قد تكون لشن حملة عسكرية على ريف #درعا الغربي pic.twitter.com/w1YbsjjoJq
— Omar Alhariri (@omar_alharir) July 25, 2021
وذكر “تجمع أحرار حوران”، أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة، اليوم الأحد، وصلت إلى الملعب البلدي في مدينة درعا، و”شوهدت أرتال عسكرية على أوتوستراد دمشق – درعا وهي قادمة من العاصمة دمشق”.
وأضاف أن القوات “تحوي مئات العناصر من ميليشيات الفرقة الرابعة والنمر، بالإضافة لعشرات الدبابات والمدافع، وتمركز أحد الأرتال في حي الضاحية بمدخل مدينة درعا الغربي، وسط انتشار أمني كثيف في المنطقة”.
وتزامن ذلك مع توصل “اللجنة المركزية” الممثلة عن أحياء درعا البلد في الجنوب السوري لاتفاق مع نظام الأسد، يتضمن 6 بنود، تتمثل في تسليم السلاح الفردي، وإنهاء الحصار على درعا البلد بالكامل، وانسحاب القوات المتمركزة في محيطها بشكل متتال.
من جهته نفى أمين فرع “حزب البعث العربي الاشتراكي” في درعا، حسين الرفاعي، وجود اتفاق في درعا البلد حتى الآن.
وقال الرفاعي، لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام، إن “التوصل إلى حل لم يحصل حتى الآن، ولكن هناك مساع، وهناك خطوات إلى الأمام جيدة”.
وأضاف الرفاعي أن “الاتفاق يتضمن تسليم السلاح، والتأكد من عدم وجود السلاح وحصره بيد عناصر قوى الأمن الداخلي”.
ومنذ توقيع “اتفاق التسوية” في محافظة درعا، أواخر عام 2018 وحتى الآن، لم تتمكن قوات الأسد وروسيا من فرض سلطتها الأمنية والعسكرية على درعا البلد، على خلاف باقي المناطق المتوزعة في الريف الشرقي كالصنمين أو الريف الغربي كما حصل مؤخراً في منطقة المزيريب وبلدة طفس.
وتضم أحياء درعا البلد، عشرات المنشقين عن قوات الأسد، كما تحوي مقاتلين كانوا سابقاً ضمن صفوف فصائل المعارضة.
وكانت تلك الأحياء قد شهدت مظاهرات مناهضة لنظام الأسد، في مناسبات كثيرة خلال السنوات الثلاث الماضية، آخرها يوم “الإنتخابات الرئاسية” الشهر الماضي.