قوات الأسد تستهدف جنازة في مقبرة آفس بريف إدلب
قتل شخصان وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، باستهداف قوات الأسد بالمدفعية لمقبرة في بلدة آفس شرقي إدلب.
وحسب بيان للدفاع المدني، فإن قوات الأسد استهدفت بالمدفعية مقبرة في بلدة آفس في أثناء دفن أحد الموتى، ما أدى إلى مقتل شخصين أحدهما طفل.
وأضاف الدفاع المدني أن القصف المدفعي استهدف أيضاً ريف إدلب الجنوبي في قرى وبلدات كنصفرة وإحسم وبزابور وكفرلاتا.
مقتل طفل ومدني، وإصابة 5 مدنيين آخرين أحدهم بحالة حرجة، اليوم الأربعاء 23 حزيران، جراء قصف مدفعي للنظام وروسيا استهدف مقبرة في بلدة آفس شرقي#إدلب أثناء دفن أحد الموتى، كما استهدف القصف المدفعي ريف إدلب الجنوبي في قرى وبلدات كنصفرة وإحسم وبزابور وكفرلاتا.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/fzoRRh52hk
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) June 23, 2021
ويأتي استهداف المقبرة، بعد ساعات من استهداف قوات الأسد نقطة تابعة للجيش التركي في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأفادت مراصد محلية أن عدداً من الجنود الأتراك أصيبوا، جراء قصف مدفعي مصدره مناطق سيطرة قوات الأسد، استهدف محيط نقطة عسكرية تركية في المنطقة.
كما يأتي ذلك في ظل تصعيد لقوات الأسد وروسيا في إدلب وريفها المستمر منذ أسابيع، إذ تقصف بشكل يومي بالمدفعية والصواريخ الليزرية المدن والقرى، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وحسب إحصائية للدفاع المدني، فإن ريف إدلب وسهل الغاب شهدا تصعيداً على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية باستخدام أسلحة متطورة.
وأشار الدفاع المدني إلى أن القصف أسفر عن مقتل 32 شخصاً بينهم طفلان وجنين و5 نساء، ومتطوع بالدفاع المدني السوري، وأصيب 69 آخرون بينهم أطفال ونساء.
في حين أصدر فريق “منسقو الاستجابة” بياناً، الاثنين الماضي، وثق فيه عدد الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غرب سورية، والتي بلغت منذ مطلع الشهر الحالي 308 خروقات.
وتسبب القصف المستمر حتى الآن، بحسب الفريق الإنساني بمقتل 37 مدنياً، بينهم خمسة أطفال وستة نساء وكوادر إنسانية.
كما أصيب أكثر من 52 مدنياً بينهم تسعة أطفال وست نساء، إضافة إلى استهداف أكثر من ثمانية مراكز ومنشآت حيوية في المنطقة.
ويتخوف أهالي إدلب من حملة عسكرية لقوات الأسد وروسيا في المنطقة، وسط تصريحات روسية تمهد لذلك.
وكان سفير روسيا لدى نظام الأسد، ألكسندر يفيموف، قال إن اتفاق بلاده مع تركيا بشأن إدلب، لا يلغي ضرورة “إعادتها” لسيطرة ما أسماها “سيادة الحكومة الشرعية وفي أسرع وقت ممكن”.
وجاء كلام السفير الروسي خلال مقابلة مع صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد، الأسبوع الماضي، وتحدث فيه عن الاتفاقات الروسية- التركية في إدلب.
وقال يفيموف إن الاتفاقات الروسية- التركية بشأن إدلب “سمحت بتثبيت ما تم من تحرير الجيش السوري، وبدعم من القوات الجوية والفضائية الروسية للأراضي الواسعة في شمال غرب سورية”.
وتخضع إدلب إلى اتفاق بين تركيا وروسيا منذ مارس/ آذار قبل الماضي، بعد عملية عسكرية واسعة شنها نظام الأسد بدعم الطيران الروسي وسيطر على مساحات واسعة من ريف إدلب.
ونص الاتفاق حينها على وقف إطلاق النار وتثبيت نقاط العسكرية، إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة على طول الطريق حلب- اللاذقية.