دخل وفد من اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد وآخر روسي إلى بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي، صباح اليوم الاثنين، من أجل تنفيذ أولى بنود “اتفاق التسوية” الذي تم التوصل إليه قبل يومين.
وذكرت شبكات محلية، بينها “نبأ” أن الاتفاق يقضي بإجراء عملية تسوية لعشرات المطلوبين أمنياً لنظام الأسد، وتسليم الأسلحة الموجودة بيد عدد من الأشخاص.
وقالت إن دخول الوفد تزامن مع انسحاب قوات الأسد من النقاط العسكرية التي أُنشأت مؤخراً غربي البلدة.
من جانبه أوضح الناشط الحقوقي، عمر الحريري عبر “تويتر” أن قوات نظام الأسد ستطبق ذات البنود في معظم مدن وبلدات محافظة درعا، بعد انتهائها من الاتفاق الخاص بأحياء درعا البلد.
وأضاف الحريري: “اليوم تدخل قوات الأسد بدعم من الشرطة العسكرية الروسية إلى اليادودة في ريف درعا الغربي وتفتح مركزاً للتسوية وتسليم الأسلحة”.
بعد اتفاق درعا البلد ، قوات النظام ستطبق ذات البنود في معظم مدن و بلدات محافظة درعا . اليوم تدخل بدعم من الشرطة العسكري الروسية إلى اليادودة في ريف درعا الغربي و تفتح مركزا للتسوية و تسليم الأسلحة .
— Omar Alhariri (@omar_alharir) September 13, 2021
وتحدثت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد أن الاتفاق يقضي بدخول “وحدات الجيش في المنطقة بشكل كامل إلى اليادودة”.
وقالت إذاعة “شام إف إم”: “تم مركز تسوية أوضاع المسلحين وتسليم السلاح في بلدة اليادودة بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس بين اللجنة الأمنية والعسكرية ووجهاء عشائر درعا”.
وأضافت: “يقضي الاتفاق بتسوية أوضاع عشرات المطلوبين ودخول وحدات الجيش في المنطقة بشكل كامل اليوم الاثنين برعاية روسية”.
ويأتي ما سبق بعد أسبوعين من التوصل لاتفاق بشأن أحياء درعا البلد، بعد أكثر من شهرين من تصعيد عسكري فرضته قوات الأسد وروسيا على الأهالي المحاصرين في المنطقة.
وتلعب روسيا دوراً أساسياً في التفاوض والاتفاقيات، من خلال مشاركة ضباطها على الأرض في معظم اللقاءات.
وتعيش محافظة درعا حالة فوضى أمنية، منذ توقيع اتفاق “التسوية”، في تموز 2018، ولم تعرف الجهات التي تقف وراء عمليات الاغتيال والتفجيرات، التي طالت عناصر من المعارضة والنظام.
وفي العامين الماضيين كان نظام الأسد وحليفته روسيا قد استنسخا “اتفاقيات التسوية” في معظم قرى وبلدات درعا وريفها، وكان آخرها بلدة طفس في الريف الغربي.
وتنص الاتفاقيات بمجملها على تسليم السلاح المتوسط والخفيف الموجود بيد الشبان والمقاتلين، على أن يتبع هذه الخطوة تسوية وضعهم الأمني.