قيادي في “الحرس الثوري” الإيراني: أخفينا عدد قتلانا في سورية
اعترف القيادي في “الحرس الثوري” الإيراني، محمد رضا نقدي، بإخفاء أعداد قتلى الحرس في سورية بعد تدخلها إلى جانب قوات الأسد.
وقال رضا نقدي، الذي يشغل المساعد التنسيقي في الحرس الثوري، حسب وسائل إعلام إيرانية، “اعتدنا إخفاء القوات التي قتلت في سورية، وقلنا استشهدوا في غرب البلاد لكننا لم نكذب، وسورية كانت أيضا في الغرب”.
وأضاف القيادي أنه “حين دخل قاسم سليماني (قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري) حروباً في المنطقة كان الجميع يلوم ويشمت، لكن الآن نقولها بسهولة لقد ذهبنا إلى سورية وحاربنا فيها بوصفنا المدافعين عن الحرم”.
وأكد رضا نقدي أن سليماني توجه إلى سورية بأمر من المرشد علي خامنئي، و”هبط على مدرج المطار المحاصر (لم يسمه) من قبل العدو بطائرة تحمل عشرات المتفجرات والأسلحة”.
وقدمت طهران دعماً عسكرياً لنظام الأسد منذ 2011، عبر إرسال مقاتلين ودعم ميليشيات من باكستان وأفغانستان وغيرها، تحت إشراف “الحرس الثوري”، لمساندة قوات الأسد بقمع الثورة السورية.
وكان الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، أكد قبل أيام، أن سليماني التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سنة ٢٠١٥، في اجتماع دام أكثر من ساعتين، لإقناعه بضرورة أن تُرسل روسبا قوات عسكرية لدعم الميليشيات الإيرانية التي تساند نظام الأسد.
وفي المقابل أقر رضا نقدي، أن طهران أنفقت خلال 30 عاماً مضت، أكثر من 17 مليار دولار أمريكي على الأنشطة الدفاعية والثقافية في المنطقة، تحت إشراف قاسم سليماني، الذي يصادف مقتله اليوم باستهداف أمريكي في العراق قبل عام.
وكانت فرقة العمل الخاصة التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن إيران، نشرت العام الماضي تقريراً يفيد بأن إيران أنفقت 16 مليار دولار منذ عام 2012 لدعم بشار الأسد وحلفائه في اليمن والعراق.
وحول الغارات الإسرائيلية على مناطق في سورية، أكد رضا نقدي أن جزء من الغارات يستهدف القوات التي أسماها “القوات المتحالفة” مع إيران.
الأقمار الصناعية تكشف دمار “بحوث مصياف” بعد الهجوم الإسرائيلي(صور)
وأرجع القيادي سبب الغارات الإسرائيلية المتكررة لعدم رد نظام الأسد على الهجمات، قائلاً إن “استمرار هذه الهجمات يعود إلى سياسة سورية في عدم الرد على هذه الهجمات”.
وكان الجيش الإسرائيلي أكد تنفيذ 50 غارة جوية على أهداف في سورية، خلال العام الماضي، كان آخرها استهداف مركز البحوث العلمية في مصياف ليل الخميس الفائت.