كاتبة أوكرانية: الصواريخ التي تسقط علينا حالياً سقطت سابقاً في حلب
نشر موقع “DW” الألماني عبر موقعه الناطق باللغة العربية، اليوم الأربعاء، مقال رأي للكاتبة الأوكرانية، جوليا ستاشفيسكا، التي اضطرت إلى الفرار من منزلها بسبب الحرب، وذكرت فيه أن الصواريخ التي سقطت سابقاً على حلب، تسقط الآن على بلادها.
ووصفت الكاتبة في مقالها، الغزو الروسي لبلادها، وما تفعله الصواريخ والقصف، إضافة إلى وصفها لكيفية استيلاء الجنود الروس على منزلها.
ورأت الكاتبة، أن ما يحدث في بلادها، لن يلقى الاهتمام الكافي الآن لدى بلدان أخرى، مشددة على أن هذه من الأخطاء التي لم يدركها العالم بعد، لأن الصراعات والحروب حسب رأيها “لم تعد محلية”، مذكرة بما حصل في سورية.
وتقول الكاتبة في هذا المجال: “حتى قومي، المنحدرين من الشرق، لم يهتموا أيضاً بالصراع في سورية، على سبيل المثال، وحافظوا على مسافة بين حياتهم واهتماماتهم وبين الحرب هناك”.
وتابعت: “لا شك أنهم قالوا أيضاً، إن هذه الحرب تحدث في مكان ما في الشرق الأوسط، لقد كانت المنطقة هناك مضطربة باستمرار، وأي شيء يمكن أن يحدث”.
الصواريخ ذاتها
الكاتبة ستاشفيسكا ختمت مقالها بالتساؤل: “ماذا يمكننا أن نفعل؟ لقد كانوا غير محظوظين، لكننا نفهم الآن: نفس القنابل والصواريخ التي سقطت على حلب، تسقط الآن على المدن الأوكرانية”.
وجوليا ستاشفيسكا، شاعرة ورسامة وصحافية أوكرانية، درست في جامعة أوستروخ وأكاديمية كييف موهيلا، ولها العديد من الكتب.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، لاقت ردود فعل دولية غاضبة، نتج عنها فرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.
وحذّرت منظمة العفو الدولية “أمنستي” في وقت سابق، من أنّ الغزو الروسي لأوكرانيا هو “تكرار” للحرب في سورية، داعية إلى التخلي عن أي موقف حيادي تجاه موسكو.
وخلال تقديم تقريرها للعام 2021- 2022 في جوهانسبرغ في 29 مارس/ آذار 2022، قالت الأمينة العامة للمنظمة غير الحكومية، “أنييس كالامار”: “نحن أمام هجمات متعمّدة على بنى تحتية مدنية ومساكن، وقصف لمدارس”.
واتهمت “كالامار” روسيا بتحويل ممرات إنسانية إلى “مصيدة للموت”، مشبّهة ذلك بما حصل في مدينة حلب، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس” عنها.
وفي مؤتمر صحافي موازٍ في باريس، قالت مديرة “أمنستي” في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، ماري ستروثرز، إنّ “باحثينا على الأرض وثّقوا على مدى عشرة أيام استخدام التكتيكات نفسها التي اتّبعت في سورية والشيشان”، بما في ذلك هجمات تستهدف مدنيين وذخيرة يحظرها القانون الدولي.
ورأت “كالامار”، أن “خنوع” النظام الدولي، وفشل مؤسسات من بينها مجلس الأمن الدولي في إدارة الحروب السابقة، سمحا بـ”الوقاحة” الروسية لشن الهجوم.