76 هيئة وكياناً سورياً يطلقون حملة “المعابر شريان الحياة”
أطلق عدة منظمات وفعاليات سورية، اليوم الثلاثاء، حملة لتسليط الضوء على خطورة إغلاق معبر باب الهوى وإيقاف تدفق المساعدات العابرة للحدود إلى سورية.
وصدر بيان باسم 76 هيئة ومنظمة سورية، ضد إغلاق المعبر الوحيد الذي تدخل عبره المساعدات الإنسانية، تحت عنوان “المعابر شريان الحياة”.
واعتبر البيان أن “هناك كارثة إنسانية جديدة تهدد ملايين السوريين شمال غرب سورية، يمكن أن تطال حياة أكثر من أربعة ملايين مدني، بينهم مليونا مهجر فقدوا مصادر رزقهم، وباتوا في خيام النزوح التي لا تقيهم برداً ولا حراً”.
واعتبر الموقعون أن “روسيا تهدد باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، ضد تمديد تفويضِ دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر (باب الهوى)، المعبرِ الوحيد المتبقي في الشمال السوري”.
وحدد البيان مخاطر إغلاق المعبر، وهي “مفاقمة معاناة السكان، وتنتهي خطط الأمم المتحدة لتوزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19 لملايين السوريين”.
كما “ستنخفض العمليات الإنسانية الأساسية، وستتوقف شحنات الأغذية والمساعدات الإنسانية، وسيشهد القطاع الطبي كارثة حقيقية إذا توقف إدخال المساعدات الطبية”.
واعتبر البيان أن إغلاق المعبر وتحويل المساعدات الإنسانية والطبية للنظام “هو في نظر السوريين مكافأة سياسية للنظام المجرم على تجويعه للسوريين، وخطوة لتعويمه بدل محاسبته”.
وأشار إلى أن ملايين السوريين، ينتظرون من “المجتمع الدولي إضافة لتمديد قرار إدخال المساعداتِ الإنسانية عبر الحدود، حلاً جذرياً للمعاناة في سورية، وهذا لن يتحقق إلا عبر حل دائم، يوقف جرائمَ النظام وروسيا وهجماتِهم ضد المدنيين”.
وحمل البيان توقيع كلاً من “اتحاد الهيئات السياسية للمحافظات السورية، ومجلس فرع حماة للمحامين الأحرار، هيئة القانونيين السوريين، تنسيقية حرائر سوريا، تجمع سوريا المستقبل، البيت السوري حول العالم، حركة أحرار سورية، تجمع أحرار القريتين، مركز مسارات للحوار، تجمع أمناء الثورة في جرابلس، تحالف قوى الثورة السورية، مجلس حوران الثوري”.
و”التجمع الوطني للتحرير والبناء، وحدة المجالس المحلية (لاكو)، المنتدى الاجتماعي السوري في هاتاي، مؤسسة شباب التغيير، جبهة العمل السوري الموحد، الحراك الشعبي للثورة السورية، المجلس الثوري لريف حلب الشمالي، حراك مارع الثوري، تجمع شباب الثورة، تجمع أحرار حوران، الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سورية”.
كما حمل توقيع “مجلس ثوار حلب، مجلس السوريين الاحرار، المجلس المحلي الثوري لمدينة منبج وريفها، رابطة المحامين السوريين الأحرار، الرابطة الطبية للمغتربين SEMA، رابطة أبناء القصير بالمحرر، الهيئة الإدارية للقصير، مجلس شورى أحرار عشائر منبج، اتحاد الإعلاميين السوريين، اتحاد إعلاميي حلب وريفها، رابطة إعلاميي الغوطة الشرقية” وغيرها.
في اليوم العالمي للاجئين..تحذيرات من “كارثة” إغلاق “شريان الحياة” لشمال غرب سورية
ويفترض أن يصوت مجلس الأمن، قبل العاشر من الشهر المقبل، على تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية، وسط تخوف من استخدام روسيا حق النقض (الفيتو).
وكانت روسيا والصين استخدمتا، العام الماضي، حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار ألماني بلجيكي، ينص على تمديد آلية المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة وباب الهوى.
لكن بعد مفاوضات، وافقت روسيا على دخول المساعدات عبر نقطة حدودية واحدة فقط هي معبر باب الهوى لمدة عام كامل ينتهي في العاشر من يوليو/ تموز المقبل
وكانت تحذيرات صدرت، خلال الأسبوع الماضي، من قبل منظمات دولية ومحلية، من إغلاق معبر باب الهوى، ودعت إلى ضرورة تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود، محذرة من “كارثة” ستلحق بملايين السكان، فيما لو توقف تدفق شاحنات الإغاثة.