كازاخستان تعلن عن جولة جديدة من المسار السياسي الأطول “أستانة”
أعلنت كازاخستان عن انعقاد جولة جديدة من محادثات “أستانة” حول سورية على أراضيها، بمشاركة ممثلين عن “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران).
وقال الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الكازاخية، أيبك سمادياروف، في حديثه للصحفيين مساء أمس الخميس، إن الجولة الـ 21 من “أستانة” ستنعقد يومي 24 و25 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وأضاف: “بناءً على النداء الجماعي للدول الضامنة، سينعقد الاجتماع الدولي الحادي والعشرون بشأن سورية في إطار عملية أستانة في عاصمة كازاخستان يومي 24 و25 كانون الثاني/يناير 2024”.
وكانت الجولة 20 من “أستانة” انعقدت في يونيو/ حزيران 2023، إلا أن “الدول الضامنة” عقدت عقب ذلك اجتماعاً بذات الصيغة، على هامش اجتماعات “الجمعية العامة للأمم المتحدة” في نيويورك، في سبتمبر/ أيلول 2023.
وقال المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، حينها إن الجولة الجديدة من “أستانة” ستنعقد في نيويورك، على أن تكون الجولة الـ 21، إلا أنها لم تحتسب كإحدى جولات “أستانة” الرئيسية.
وبحسب ممثل الخارجية الكازاخية، فإنه سيتم توفير معلومات حول المشاركين في الجولة 21، وجدول أعمال الاجتماع، في وقت لاحق.
وعادة ما يشارك في أستانة ممثلون عن “الدول الضامنة” ووفدا النظام والمعارضة، بالإضافة إلى مبعوثين من الأمم المتحدة والأردن والعراق ولبنان بصفة مراقب.
وشهدت الجولة 20 من “أستانة”، التي انعقدت في يونيو/ حزيران الماضي، جدلاً بعد إعلان كازاخستان أن هذه الجولة ستكون الأخيرة في عاصمتها، ما أثار استغراب الدول المعنية.
واعتبر مسؤولون روس هذا القرار “مفاجأة”، في وقت أكدوا فيه على أن الجولة المقبلة ستكون في النصف الثاني من العام الجاري، مع بحث “مكان الانعقاد الجديد”.
لكن وبعد يوم واحد من هذه العبارات أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية استعدادها لإعادة النظر في استئناف مسار “أستانة”، كبادرة “حسن نية”.
ومسار “أستانة” هو الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري.
وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، عقب خضوع مناطق شرق حلب للنظام، وبلغت 20 جولة حتى اليوم.
وتتمسك إيران وروسيا بهذا المسار الذي ترعاه الدولتان إلى جانب تركيا، تحت ما يُعرف بـ “الدول الضامنة” أو “ثلاثي أستانة”.