كشفت “لجنة الأمن القومي” في كازاخستان (وكالة المخابرات) تفاصيل عملية استخباراتية قامت بها في سورية سنة 2015، واعتقلت خلالها زعيم حركة “الجهاد الإسلامي الكازاخستاني”.
وقالت الوكالة عبر موقعها الرسمي، اليوم الأحد، إنه في 2015 ظهرت مجموعة وصفتها بـ”الإرهابية” في سورية، تحت اسم ” الجهاد الإسلامي الكازاخستاني”، تضم بعض “المتطرفين والمتعصبين الدينيين الذين تدربوا في كازاخستان”.
وأضافت في تقريرها الذي ترجمه فريق “السورية.نت”، أنه و”حسب المعلومات التي وصلت إلى جهاز المخابرات، فإن المجموعة تسعى لتجنيد أشخاص من كازاخستان وآسيا الوسطى من الموجودين في سورية، لتنفيذ عمليات إرهابية في كازاخستان”.
— КНБ РК (@knbgovkz) November 21, 2021
وعقب ذلك قررت المخابرات الكازاخية وضع خطة سرية حملت اسم “نايزا”، لمنع وقوع هذه الهجمات.
وسعت الخطة السرية لإدخال عملاء المخابرات الكازاخستانية لداخل المجموعة في سورية وخطف قائدها.
وتمكنت المخابرات حسب الرواية الرسمية، من تجنيد عميلين هما “كاهارمان” و “سنكار”، وإرسالهما إلى سورية في مهمة خاصة، وتمكنا من التسلل إلى صفوف المجموعة وشغل مكان مرموق في المحيط المباشر لزعيم الجماعة.
وفي خريف 2015 تمكن العميلان من تنفيذ عملية الخطف لقائد “الجهاد الإسلامي الكازاخستاني” عند انتقاله من مكان لآخر في سورية.
وحسب الرواية الكازاخية، تم وضع قائد المجموعة في “شاحنة مجهزة خصيصاً لنقل الخضار والفواكه، ونقله إلى أحد المطارات المحلية، حيث كانت تنتظر وحدة خاصة لنقله إلى كازاخستان”.
ولم تفصح المخابرات الكازاخية عن اسم قائد المجموعة أو مكان العملية الاستخباراتية التي قامت بها.
وتوافد العشرات وربما يكون المئات من الكازاخيين إلى سورية بين عامي 2012 و2015، وانضموا للقتال لاحقاً في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي 2013 نشر مقاتلون من كازاخستان، تسجيلاً مصوراً يُظهر عشرات الأطفال والبالغين يتحدثون اللغتين الكازاخية والروسية.
وقال المقاتلون إنهم “خرجوا إلى سورية من أجل الجهاد والقتال”.
وسلم مقاتلون من كازاخستان أنفسهم إلى “قوات سوريا الديمقراطية” و”التحالف الدولي” بعد السيطرة على أخر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق سورية سنة 2019.
وأعلنت كازاخستان في نفس السنة، إجلاء العشرات من مواطنيها بينهم ونساءٌ وأطفال، كان رجالهم يقاتلون في صفوف التنظيم بعد تسليمهم من قبل “قسد”.