قالت وزارة الدفاع الكازاخية إنها ناقشت مع الأمم المتحدة الاتفاق حول مهمة لحفظ السلام في سورية، تشمل إرسال جنود إلى مرتفعات الجولان المحتلة.
وذكرت الخدمة الصحفية لوزارة الدفاع، اليوم الاثنين، أن نائب وزير الدفاع الكازاخي، سلطان كماليتدينوف، ناقش مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لسيادة القانون والمؤسسات الأمنية، ألكسندر زويف، تنفيذ ذلك الاتفاق.
وسبق أن أعلن وزير الدفاع الكازاخي أن جيش بلاده قد يذهب بمهمة لحفظ السلام في سورية، تشمل نشر جنود على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وأضاف: “لدينا بالفعل اتفاقات بهذا الشأن” مع الأمم المتحدة.
وجاء في رسالة الخدمة الصحفية: “تمت مناقشة قضايا تنفيذ مبادرات حفظ السلام في كازاخستان، وكذلك آفاق التفاعل في ضوء دعم مشاريع الأمم المتحدة الرامية إلى ضمان الحل السلمي لحالات الأزمات”.
ولم تحدد الدفاع الكازاخية عدد الجنود الذين سيتم نشرهم في إطار “قوات حفظ السلام”.
وفي حال تم الاتفاق، ستكون المرة الأولى التي تشارك فيها كازاخستان ضمن هذه المهمة في سورية.
ومنذ عام 2007، شارك أكثر من 500 عسكري كازاخستاني في بعثات الأمم المتحدة في نيبال والصحراء الغربية وكوت ديفوار ولبنان.
وفي الفترة من أغسطس 2003 إلى أكتوبر 2008، قام أكثر من 300 عسكري كازاخستاني بمهمة في العراق، كجزء من مفرزة الهندسة التابعة لكتيبة حفظ السلام.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة، ثم أعلنت ضمها إليها عام 1981، في إجراء لم يلقَ اعترافاً دولياً.
وظهرت مراكز حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان لأول مرة عام 1974، لمراقبة خط وقف إطلاق النار الذي يفصل الإسرائيليين عن السوريين في مرتفعات الجولان.
إلا أن الولايات المتحدة، بعهد الرئيس دونالد ترامب، وقعت إعلاناً في مارس/ آذار عام 2019، يعترف بسيادة إسرائيل “الكاملة” على هضبة الجولان.
وهي خطوة رحبت بها إسرائيل ووصفتها بأنها “تاريخية”، فيما عارضتها دول عدة، من بينها دول حليفة للولايات المتحدة مثل ألمانيا وفرنسا وغيرها.
لكن مسألة الاعتراف عادت إلى الواجهة من جديد، بعد تقارير أمريكية أفادت بأن إدارة الرئيس جو بايدن عازمة على سحب هذا الاعتراف.