“كورونا” ينتقل من الصين إلى اليابان وألمانيا.. مخاوف من تحوله إلى وباء
أثار فيروس “كورونا”، ومنشأه الصين، قلقاً دولياً بعد ارتفاع حصيلة الوفيات والإصابات به، وانتقاله إلى دول أخرى، وسط مخاوف من انتشاره على نطاق أوسع.
إذ أعلنت الصين عن ارتفاع عدد الوفيات جراء الفيروس إلى 106، حتى تاريخ أمس الاثنين، فيما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 4515، حسب بيان صادر عن لجنة الصحة الوطنية في البلاد، نقلته وكالة “رويترز”.
فيما أعلنت اليابان، اليوم الثلاثاء، عن ظهور أول إصابة بفيروس كورونا، لشخص لم يسافر إلى الصين سابقاً، إلا أنه عمل كسائق لسياح قدموا من مدينة ووهان الصينية، التي انطلق الوباء منها، ونقل إلى المستشفى بعد ظهور أعراض انفلونزا عليه، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس” عن وزارة الصحة اليابانية.
#BREAKING Japan confirms virus in man who had not been to China pic.twitter.com/ka30kdP8s4
— AFP news agency (@AFP) January 28, 2020
وكذلك أعلنت ألمانيا، اليوم الثلاثاء، عن ظهور أول إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا”، في إقليم بافاريا جنوبي ألمانيا، وقال متحدّث باسم وزارة الصحة في إقليم بافاريا إن رجلاً أصيب بالفيروس وتم وضعه تحت المراقبة الطبية وفي العزل الصحي، دون ذكر تفاصيل أخرى عن هوية المريض أو طريقة العدوى، حسبما نقل موقع “دويتشه فيله” الألماني.
واستنفرت دول عدة من أجل مكافحة انتشار “كورونا”، حيث اتخذت إجراءات فحص طبي في المطارات الخاصة بها، مع التشديد على المسافرين القادمين من الصين تحديداً، كما سحبت بعض الدول رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية وأسرهم من الصين.
وسجلت 10 دول، ومن بينها الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا، وجود إصابات بالفيروس، وهي لأشخاص قادمين من مدينة ووهان الصينية.
بدورها، علّقت منظمة الصحة العالمية على انتشار فيروس “كورونا”، داعية إلى الهدوء والحذر أثناء نقل الرعايا الأجانب من الصين.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، اليوم، عن مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، قول إنه “واثق في قدرة الصين على احتواء تفشي فيروس كورونا”، رغم انتشار العدوى بشكل سريع بين البشر.
ما هو فيروس “كورونا” الجديد؟
ساد القلق حيال فيروس “كورونا”، على اعتبار أنه ينتقل بين البشر قبل اكتشاف الإصابة به، أي خلال فترة الحضانة، إذ ينتقل عن طريق التنفس أو اللمس.
وذكرت منظمة الصحة الصينية، أن أعراض الإصابة بـ “كورونا” مشابهة لأعراض الإنفلونزا، ومن بينها الحرارة المرتفعة والسعال وضيق التنفس، ويمكن أن تسبب حالات الإصابة الشديدة الالتهاب الرئوي ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد والفشل الكلوي والوفاة.
ولم يتم اكتشاف أي دواء أو علاج أو لقاح لمكافحة الفيروس، حتى اليوم، فيما خصصت الصين مبلغ 9 مليارات دولار للمساعدة في احتواء تفشي فيروس “كورونا”.
كما اتخذت السلطات الصينية إجراءات وقائية، ومن بينها إغلاق المدارس والجامعات حتى إشعار آخر، وكذلك إغلاق بعض وسائل النقل العامة.