لأول مرة مناورات روسية مع قوات الأسد في تل تمر..ما أهميتها؟
شهدت ناحية تل تمر شمال الحسكة، اليوم الأحد، مناورات عسكرية مشتركة هي الأولى في المنطقة بين القوات الروسية وقوات الأسد، تزامناً مع تهديدات تركية بشن عملية عسكرية في المنطقة ضد “قسد”.
وقالت شبكة “نورث برس”، إن” طائرات القوات الروسية تقوم بمناورات عسكرية في سماء بلدة تل تمر وريفها الغربي، على خطوط التماس مع القوات التركية والفصائل الموالية لها”.
#بالفيديو
طائرات القوات الروسية تقوم بمناورات عسكرية في سماء بلدة تل تمر وريفها الغربي على خطوط التماس مع القوات التركية والفصائل الموالية لها.
تل تمر- دلسوز يوسف- نورث برس pic.twitter.com/JcxnFBJwsH— North Press Agency – عربية (@NPA_Arabic) October 31, 2021
وذكرت وكالة “هاوار“، أن “القوات الروسية بدأت مع قوات الأسد بإجراء مناورات عسكرية مشتركة، بمشاركة القوات الجوية والبرية في قرى ناحية تل تمر، مشيرة إلى أن “أصوات انفجارات تسمع في القرى الشمالية والغربية”.
وحسب الوكالة فإن “الطائرات الروسية قامت بإطلاق بالونات حرارية لثلاث مرات فوق خطوط التماس بالريف الغربي للمدينة، بمحاذة الطريق الدولي M4، بالإضافة لإطلاق صواريخ في المساحات الفارغة بالقرب قرية تل اللبن”.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن قوات الأسد أجرت “مناورات عسكرية بالسلاح الحي في ناحية تل تمر شمالي الحسكة، بمشاركة المقاتلات الروسية التي تقوم باستعراض طائراتها من خلال التحليق على علو منخفض في أجواء المنطقة وإلقاء بالونات حرارية”.
وأشار إلى أن المناورات جرت في “منطقة تقع بين جبل عبد العزيز على طريق الـ M4 ومنطقة العالية في ريف تل تمر شمالي الحسكة، قرب خطوط المواجهة مع الفصائل الموالية لتركيا”.
ما أهمية تل تمر؟
وخلال الأسبوعين الماضيين صدرت تهديدات من قبل مسؤولين أتراك، بشن عملية عسكرية تركية ضد “وحدات حماية الشعب” في شرق الفرات.
ولم يعرف بالتحديد المناطق التي ستستهدفها العملية التركية، لكن صحف مقربة من أنقرة كانت قد أشارت إلى أنها ستكون باتجاه اثنين من خمسة مواقع هي: “عين عيسى بريف الرقة، منبج بريف حلب، تل رفعت بريف حلب، عين العرب (كوباني)، تل تمر بريف الحسكة.
وتقع تل تمر على بعد 40 كيلومتراً عن مدينة الحسكة و35 كيلومتراً عن مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.
وتكمن أهمية تل تمر في وقوعها على الطريق الدولي “M4” الذي يصل مدينة حلب مع الحدود العراقية مروراً بالرقة والحسكة، كما تقع الناحية، التي يتبع لها أكثر من 130 قرية، على مفترق طرق محلية تصل إلى الحسكة والقامشلي كما تصل هذه الطرق إلى مناطق حدودية مهمة مثل عامودا والدرباسية.
واعتبر الصحفي التركي، ليفانت كمال، عبر حسابه في “تويتر” أن “استراتيجية M4 الروسية تحد بالفعل من تركيا، إذ تقع عين عيسى وتل تمر ومنبج على طريق M4”.
وأشار إلى أنه “من غير المحتمل أن تترك روسيا، التي تريد السيطرة على M4 في إدلب، هذه النقاط على M4 شرق الفرات إلى تركيا”.
Russia's M4 strategy already limits Turkey. Ain Issa, Tal Tamr and Manbij are on the M4 road. It seems unlikely that Russia, which wants to control the M4 in Idlib, will leave these points on the M4 east of the Euphrates to Turkey. https://t.co/rEg9rhy579
— Levent Kemal (@leventkemaI) October 31, 2021
قصف تركي وقوات أمريكية؟
وتزامنت المناورات العسكرية الروسية مع توجه “رتل عسكري أمريكي مكون من 10 عربات عسكرية يتوجه إلى مدينة تل تمر قادم من مدينة الحسكة”، حسب ما ذكرت شبكة “الخابور” المحلية.
كما تزامن مع استهداف طائرات مسيرة تركية مواقع لقوات “قسد” في محيط بلدة تل تمر.
ويأتي ذلك مع إعلان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، بأن العملية العسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (YPG) في سورية، “قد تحدث في أي وقت”.
وقال كالن، في تصريح لقناة “CNN TURK” اليوم الأحد، إن العملية العسكرية “قد تحدث في أي وقت”، مضيفاً أن القوات العسكرية التركية “تخطط لذلك، وهم دائماً يتخذون الخطوة اللازمة حسب الحاجة”.