يزور وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف العاصمة التركية أنقرة، بعد يومين، من أجل إجراء مناقشات تشمل عدداً من الملفات، بينها سورية.
وقال المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إنه لا يستبعد أن يناقش لافروف العملية العسكرية التركية المحتملة في سورية، خلال زيارته المقررة في الثامن من يونيو / حزيران الحالي.
وأضاف لوكالة “تاس“: “من المرجح أن يناقش الوزير هذا الموضوع خلال اتصالاته المقبلة. يمكن الافتراض بقدر كبير من اليقين”.
من جانب آخر لم يعلق بيسكوف على المعلومات التي تفيد بأن روسيا وحلفاءها في سورية “قد عززوا مواقعهم حول عدة بلدات حيث يتم التخطيط لعملية أنقرة”.
وتابع: “لن أعلق، بعد كل شيء، إنك تتحدث عن الأراضي الخاضعة لسيادة سورية. إن القوات المسلحة لهذه الدولة هي التي تعزز وبدرجات متفاوتة مواقع مختلفة على أراضيها”.
وكان نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف قد قال، قبل أيام إن “اللقاء سيتناول مواضيع عسكرية”.
وأضاف الخميس: “نحن على وشك إجراء اتصالات ومفاوضات ذات أهمية كبيرة. سوف يشارك لافروف في الاجتماعات القادمة. سيكون هناك عنصر عسكري. زملاؤنا من وزارة الدفاع ونظرائهم الأتراك سيكونون حاضرين هناك”.
وتحدث المسؤول الروسي عن “قضايا ستتم مناقشتها وتوضيحها”، مشيراً في السياق إلى العملية العسكرية التي تهدد بشنها تركيا في شمالي سورية.
وتأتي زيارة الوفد الروسي المرتقبة إلى أنقرة، في الوقت الذي يؤكد فيه الرئيس التركي على شن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” في شمالي سورية، وإنشاء “منطقة آمنة” على طول الحدود.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، إن العملية العسكرية التي تنوي بلاده تنفيذها في سورية، تستهدف السيطرة على منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على مدينة منبج ومعظم ريفها.
وتعتبر المدينة محط خلاف بين تركيا وأمريكا من جهة وبين تركيا وروسيا من جهة أخرى، وسط غموض في الاتفاق بين هذه الدول على مصير المدينة.
فيما تنتشر في جيب تل رفعت عدة قوى عسكرية، بينها قوات الأسد و”وحدات حماية الشعب”، إلى جانب عناصر من الشرطة الروسية، وقوات أخرى محسوبة على الميليشيات التي تدعمها إيران.