أوضح “المجلس الإسلامي السوري” تفاصيل اللقاء الذي جمع رئيسه، أسامة الرفاعي، مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية، إسماعيل هنية، في مدينة اسطنبول التركية، تزامناً مع أنباء عودة العلاقات بين “حماس” ونظام الأسد.
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس، مطيع البطين، في بيان مصوّر، اليوم الثلاثاء، إن اللقاء الذي جمع علماء من دول عدة، على رأسهم أسامة الرفاعي، تم لغرض واحد، وهو تنبيه حركة “حماس” وثنيها عن قرار إعادة العلاقات مع النظام السوري.
وأضاف البطين أن “المجلس الإسلامي السوري” أوصل رسالة إلى “حماس” خلال هذا اللقاء، مفادها أنه “إن لم تستجب الحركة لطلب العلماء، فسيصدر المجلس الاسلامي السوري بياناً مفصلياً حول هذا القرار الخطير”، مشيراً إلى أنهم لا يزالوا ينتظرون الجواب.
وتابع: “هذا اللقاء تم لساعات مطولة، كان الحديث فيها منصبّاً على خطورة قرار حماس إعادة العلاقة مع النظام المجرم، أما الصورة المسربة فحدثت على هامش اللقاء دون ترتيب مسبق”.
وانتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، جمعت رئيس “المجلس الإسلامي السوري” أسامة الرفاعي، برفقة إسماعيل هنية ومجموعة من العلماء، ما أثار حفيظة بعض السوريين، كونها تزامنت مع أنباء عودة العلاقات بين “حماس” ونظام الأسد.
وتعليقاً على ذلك، قال المتحدث باسم “المجلس الإسلامي السوري” إن المجلس “يزن مواقف الدول والجماعات والأفراد، قرباً أو بعداً، بميزان ثورتنا السورية العادلة ضد النظام الطائفي المجرم”.
وختم بقوله إن المجلس “إذ يؤكد رفضه للحلف الإيراني، فإنه يبين ثباته ودعمه للقضية الفلسطينية العادلة ورفضه للتطبيع مع الكيان الغاصب”.
ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية ظهور الشيخ أسامة الرفاعي في تسجيل مصور إلى جانب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ #حركة_حماس بحضور عدد من علماء العالم الإسلامي pic.twitter.com/SHvkco2MbN
— Alaa Al Diab (@aladdinaldiab) July 5, 2022
وكانت وكالة “رويترز” للأنباء نقلت، الشهر الماضي، عن مصدرين اثنين من داخل حركة “حماس”، أن الحركة قررت إعادة العلاقات مع النظام السوري.
وأضافت أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” لتحقيق ذلك، وتم اتخاذ قرار بالإجماع لإعادة العلاقات مع نظام الأسد.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من “حماس” حول إعادة العلاقات مع النظام، وكذلك لم يعلق النظام على تلك الأنباء.
وكالة: حركة “حماس” تقرر إعادة علاقاتها مع نظام الأسد بعد 10 سنوات
وكان نظام الأسد من أبرز الداعمين للحركة، في إطار ما يعرف بـ “محور المقاومة”، ومن خلفه طهران.
ولم تتخذ “حماس” موقفاً واضحاً من الثورة في سورية، التي انطلقت عام 2011، فبينما اتُهم بعض قادتها في سورية بتدريب عناصر من المعارضة، حافظ مكتبها السياسي على سياسة النأي بالنفس، قبل مغادرته دمشق إلى الدوحة.
وبعد مقاطعة دولٍ عربية لقطر، على رأسها السعودية والإمارات ومصر، اضطرت “حماس” إلى مغادرة الدوحة إلى بيروت بتنسيق مع “حزب الله”.