لبنان يعلن عن قافلة “عودة طوعية” للاجئين السوريين إلى بلدهم
أعلن الأمن العام اللبناني عن التحضير لقافلة “عودة طوعية” للاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى وطنهم.
وفي بيان له، اليوم الأربعاء، أعلن مكتب الشؤون الإعلامية في الأمن العام عن استقبال طلبات السوريين الراغبين بالعودة إلى سورية، اعتباراً من يوم غد الخميس.
وجاء فيه: “تقبل طلبات الرعايا السوريين الراغبين بالعودة طوعاً إلى بلادهم، لدى مراكز الأمن العام الإقليمية المنتشرة على كافة الأراضي اللبنانية اعتباراً من يوم الخميس الواقع في 01/02/2024”.
صدر عن #مكتب_شؤون_الإعلام #البيان التالي:
1-ضمن إطار برنامج العودة الطوعية للنازحين السوريين الراغبين بالعودة الى بلادهم، تعلن المديرية العامة للأمن العام عن بدء التحضيرات لإطلاق قافلة عودة طوعية في موعد يحدّد لاحقاً.— الأمن العام اللبناني (@DGSGLB) January 31, 2024
وأضاف أن ذلك يأتي “ضمن إطار برنامج العودة الطوعية للنازحين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم”.
متحدثاً عن “بدء التحضيرات لإطلاق قافلة عودة طوعية في موعد يحدّد لاحقاً”.
ماذا بعد الزيارة الرسمية؟
ويشتكي لبنان من وجود 1.5 مليون سوري على أراضيه، إلا أن مفوضية اللاجئين تؤكد أن عددهم يقارب 800 ألف فقط.
وشهد ملف السوريين في لبنان موجة تصعيد، العام الماضي، حيث وثقت تقارير حقوقية قيام السلطات بترحيل سوريين قسراً لمناطق سيطرة النظام.
كما تصاعدت حدّة تصريحات المسؤولين اللبنانيين تجاه قضية اللاجئين السوريين، مطالبين بالتنسيق مع نظام الأسد لإعادتهم.
إذ أجرى وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، زيارة إلى دمشق في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التقى خلالها وزير خارجية النظام، فيصل المقداد.
وأعلن الجانبان في بيان “التعاون المشترك لضمان العودة الكريمة للمهجرين السوريين إلى وطنهم، وضرورة تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لمسؤولياتهم في المساعدة على تحقيق هذا الهدف”.
وانتقدت أصوات لبنانية هذه الزيارة لاحقاً، مشيرةً إلى أنها لم تثمر عن أي نتائج تذكر.
لكن وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، قال قبل يومين إنه “تم إيقاف نحو 90% من النزوح السوري الجديد في منطقة الشمال، بمساع مع القيادة السورية ومع وزير الدفاع السوري تحديداً”.
خطط العودة لم ترَ النور
في يوليو/ تموز عام 2022، أعلنت الحكومة اللبنانية عن خطة لترحيل السوريين من لبنان بالتنسيق مع النظام السوري، تستهدف إعادة 15 ألف سوري شهرياً إلى مناطق سيطرة الأسد، أي بمعدل 180 ألف شخص في السنة.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن الرئيس اللبناني حينها ميشال عون، أن تنفيذ الخطة قد بدأ عبر إعادة أول دفعة من اللاجئين، تضم 1600 عائلة.
ولم يتم الإعلان عقب ذلك عن دفعات جديدة للاجئين عائدين، ما يشير إلى فشل الخطة التي عارضتها منظمات حقوقية وجهات دولية عدة.
واعتبر وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، أن خطة الترحيل التي وضعها بنفسه العام الماضي، والتي تشمل إعادة 15 ألف سوري شهرياً “مجمدة بقرار سياسي”، في تصريحه لموقع “الحرة” قبل يومين.
وسبق أن طرح لبنان خطة مماثلة عام 2017، إلا أنها لم تخرج بالنتائج التي ترجوها السلطات اللبنانية أيضاً.