انتقدت تركيا موقف نظام الأسد حول عملية “التفاوض”، وبينما أشارت إلى غياب أي تقدم إيجابي أكدت على لسان وزير الخارجية، حقان فيدان على مسألة “إبقاء الباب مفتوحاً”.
وقال فيدان في لقاء تلفزيوني، أمس الأحد، إن “محاولة النظام السوري وضع شروط مسبقة على تركيا خاطئة”.
الوزير التركي أضاف أن “النظام السوري لا يستطيع حالياً الاجتماع والتفاوض لعدة أسباب”.
وأوضح بقوله: “عندما نجمتع لا يمكنهم (النظام السوري) أن يكونوا على طبيعتهم بأي حال من الأحوال.. هناك دائماً دولة أخرى تكون معهم”.
وتابع أيضاً: “هذه ليست مشكلة بالنسبة لنا، لأن لدينا ثقة كاملة في أنفسنا ونعرف ما نريد أن نفعله، بينما القيمة التي نعلقها على الاستقرار في المنطقة واضحة”.
“الكرة في ملعب الأسد”
ورغم إشارة فيدان إلى عدم إحراز أي تقدم على صعيد العلاقات مع النظام السوري تشي تصريحاته بأن “كرة التفاوض باتت في ملعب الأسد”.
وقال لتلفزيون “AHABER“: “كما قال رئيسنا، فإننا نبقي باب الحوار مفتوحاً. نحن دولتان متجاورتان. ندافع عن وحدة الأراضي السورية. ولم نقم بأي محاولات لانتهاك عملية أستانة حتى الآن”.
وأضاف أن “العناصر التي ندعمها (في إشارة إلى فصائل المعارضة السورية) لم تقم قط بأي تحرك كبير لعرقلة عملية أستانة”.
وكان المبعوث الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، صرح قبل أيام أن مسار التقارب توقف إلى حد ما نهاية الخريف الماضي، بين تركيا ونظام الأسد.
وأوضح السبب بأنه يكمن في أن “الجانب السوري شعر أن من الضروري الحصول على ضمانات من الجانب التركي بأن القوات العسكرية التركية الموجودة في سورية ستنسحب على المدى الطويل”.
وانعقد آخر لقاء بين المسؤولين الأتراك والتابعين للنظام السوري في يونيو/ حزيران 2023، على هامش الاجتماع العشرين لمحادثات “أستانة”.
وفي أعقاب اللقاء ذكرت صحيفة “يني شفق” المقربة من الحكومة التركية، أن أنقرة فرضت 4 شروط على نظام الأسد، وأنها وجهت له سؤالاً يتعلق بطلب “الانسحاب”.
والشروط الأربعة، هي: “تعديل دستوري، انتخابات نزيهة، عودة مشرفة وآمنة للاجئين، و التعاون في مكافحة إرهاب حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب”.
وحتى الآن ما يزال النظام مصراً على انسحاب القوات التركية من شمالي سورية، ويضعه شرطاً للبدء بأي عملية تطبيع.
لكن تؤكد تصريحات المسؤولين الأتراك أن هذا الطلب “غير واقعي”، كون “التهديدات الإرهابية” القادمة من الحدود لم تنته.