أصدر رئيس حكومة نظام الأسد، حسين عرنوس تعميماً طلب فيه من وزرائه تقليص ساعات العمل في المؤسسات الحكومية، بما يضمن “توفير المحروقات والطاقة”.
ونشرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية تفاصيل التعميم، اليوم الاثنين، وجاء فيه التوجه إلى “اتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة لتوقيف العمل، أو تخفيض نسبة دوام العاملين لدى الوزارات والجهات التابعة لها، والمرتبطة بها بشكل مؤقت”.
وحدد التعميم المدة اللازمة لتطبيق الإجراءات المذكورة حتى يوم 15 من آذار/مارس الحالي.
وبحسب التعميم “يجب أن يؤدي الإيقاف المؤقت للدوام، أو تخفيض نسبة دوام العاملين في الجهة العامة إلى تحقيق وفر حقيقي في استهلاك المحروقات والطاقة”.
وتابع فيه عرنوس: “لاسيما لباصات نقل العاملين، وكذلك إلى تحقيق تباعد اجتماعي مناسب للعاملين المداومين خلال المدة المذكورة”.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تعيش فيه المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في أزمة محروقات، انعكست آثارها على تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين.
ومن بين الآثار التي ألقت بظلالها على حياة المدنيين مؤخراً أزمة مواصلات، كان أبرزها في العاصمة دمشق.
طوابير الانتظار للحصول على مادة #البنزين مستمرة منذ شهور، دون حلول جذرية تلوح في الأفق.
الصور من عدة محطات في #دمشق ومحيطها#صوت_العاصمة #طوابير #أزمة_المحروقات pic.twitter.com/zgn0lg3J28— صوت العاصمة (@damascusv011) March 25, 2021
وانتشرت في الأيام الماضية تسجيلات مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهرت اصطفاف مئات المدنيين في كراجات متفرقة في سورية، وهم ينتظرون فرصة للركوب في إحدى الباصات الخاصة أو باصات النقل الداخلي.
وأزمة المحروقات التي تعيشها المحافظات السورية ليست جديدة بل تعود إلى أكثر من عامين.
وكانت حكومة الأسد قد بررتها بالعقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة بموجب عدة قوانين، في مقدمتها “قانون قيصر”.
وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة للنظام وخاصة إيران، إلا أنها انخفضت خلال الأشهر الماضية بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب “قيصر”.
كما تعتمد على تهريب المحروقات عبر صهاريج من المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
طوابير الانتظار مستمرة على #محطات_الوقود في مختلف أنحاء #العاصمة_دمشق، والأزمة في تفاقم مستمر رغم رفع #أسعار_البنزين رسمياً، وسط تشديد أمني على المحطات لمنع التقاط أي #صورة للطوابير pic.twitter.com/oW7QFJdsux
— Âla hacıoğlu 🌸🇹🇷 (@ala_hacioglu) March 16, 2021
ومنذ أربعة أيام أصدرت حكومة الأسد سلسلة قرارات خفضت بموجبها مخصصات البنزين والمازوت لمحافظات مختلفة، بينها دمشق وطرطوس وحمص وحماة وحلب.
جاء ذلك بعد أيام من رفع أسعار مادتي البنزين والمازوت المحسوبتين على قوائم “المواد المدعومة التي يحتاجها المواطن بشكل يومي.
وبينما ارتفع سعر ليتر مادة البنزين الممتاز “أوكتان 90” إلى 750 ليرة سورية لليتر الواحد، تحدد سعر مبيع البنزين “أوكتان 95” للمستهلك بـ2000 ليرة لليتر الواحد.