لقاء بوتين – عبد الله.. مسؤول أردني: سيحسم الكثير من الأمور في سورية
يصل الملك الأردني، عبد الله الثاني، إلى العاصمة الروسية (موسكو)، اليوم الأحد، للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والتباحث معه في عدة ملفات بينها لملف السوري.
جلالة الملك عبدالله الثاني يغادر أرض الوطن متوجها إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث يجري جلالته مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم غد الاثنين #الأردن
— RHC (@RHCJO) August 22, 2021
ووصف عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان الأردني، محمد المومني، اللقاء بين عبد الله وبوتين بالـ”مهم للغاية لما تشهده قضايا المنطقة والعالم من تطورات تستدعي تكاتف الجهود؛ للحيلولة دون تفاقمها”.
وأضاف المومني، في تصريح لوكالة “الأناضول”، أن “اللقاء المرتقب بين الملك وبوتين سيحسم الكثير من الأمور، خاصة على صعيد الأزمة السورية”.
وسيكون ملف درعا البلد في الجنوب السوري “حاضراً بقوة” على طاولة المباحثات بين الطرفين، حسب المومني، الذي اعتبر أن “التطورات في محافظة درعا السورية تتطلب من موسكو وضع حد لما يجري فيها، كما أن الأردن حريص على الوصول إلى حل سلمي ينهي ما يجري هناك”.
وتشهد مدينة درعا البلد تصعيداً من جانب قوات الأسد منذ أكثر من أسبوعين، وحتى الآن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق ينزع فتيل التوتر الذي افتعله النظام لفرض صيغة “تسوية” جديدة في المنطقة.
وعززت قوات الأسد، خلال الأيام الماضية، من تواجدها العسكري على أطراف مدينة درعا البلد، بهدف الضغط على أهالي المدينة للقبول ببنود الخارطة التي قدمتها روسيا.
ويأتي لقاء الملك عبد الله مع الرئيس الروسي، بعد قرابة شهر من لقائه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وعرضه عليه الانضمام إلى فريق عمل يسعى للاتفاق على خارطة طريق حول سورية.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” ، في يونيو/ تموز الماضي، إن الملك عبد الله دعا بايدن للانضمام إلى فريق عمل يجمع الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل والأردن ودولاً أخرى، من أجل الاتفاق على خارطة طريق لحل الملف السوري بما يضمن “استعادة السيادة والوحدة السورية”.
وحسب الصحيفة، فإن تطبيق خارطة الطريق يتطلب تعاون الولايات المتحدة مع روسيا ورأس النظام السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أن بايدن لم يبدِ أي التزام بها بعد.
وعقب لقائه بايدن قال الملك الأردني، خلال لقائه مع شبكة “CNN”، إن لدى روسيا دوراً محورياً ودون التحدث مع روسيا كيف يمكننا الاتفاق على مساع يأخذنا نحو الأمل للشعب السوري”.
وأضاف أن “النظام السوري ما زال قائماً، ولذلك علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نبحث عن تغيير النظام أم تغيير السلوك؟”.