يواصل نظام الأسد إغلاق معابره الداخلية مع مناطق شرق سورية الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” للأسبوع الثاني على التوالي.
وذكرت وكالة “anha” المقربة من “الإدارة الذاتية”، اليوم الجمعة أن الإغلاق يثير مخاوف من التبعات التي قد تفرض على المستويات التجارية والمعيشية والإنسانية.
وألمحت الوكالة إلى أن الإجراء من جانب النظام السوري انعكس أيضاً على أسعار المواد الغذائية والأدوية الطبية وحليب الأطفال.
بدورها قالت مصادر إعلامية من شرق سورية لـ”السورية.نت” إن شحنات الوقود من مناطق “الإدارة الذاتية” إلى مناطق سيطرة النظام السوري لم تنقطع، على الرغم من إغلاق المعابر بشكل كامل.
وأضافت المصادر: “الشحنات يسمح لها بالمرور فقط، بعيداً عن حركة المدنيين أو أي عملية تجارية أخرى”.
ولم يصدر أي موقف من جانب حكومة الأسد بشأن الأسباب التي دفعت لإغلاق المعابر الداخلية.
إلا أن هذا الإجراء كان قد تزامن مع “اتفاق المعابر” الذي أعلنت عنه روسيا في الأيام الماضية، وقضى بفتح 3 معابر داخلية مع مناطق سيطرة المعارضة السورية في إدلب وريف حلب.
وكان “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) قد أبدى تخوفاً، في الأيام الماضية من “اتفاق المعابر” الذي طرحته روسيا على الجانب التركي.
ويعتبر “مسد” الذراع السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي تسيطر على معظم مناطق شمال وشرق سورية.
وألمح عضو مكتب العلاقات العامة في “مسد”، سلام حسين أن الطرح الروسي يعتبر خطوة من أجل استبدال الحركة التجارية لنظام الأسد من شرق سورية إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري.
وقال في تصريحات الأسبوع الماضي: “إن محاولة استبدال الحركة التجارية مع مناطق الاحتلال التركي هو رضوخ للأمر الواقع وقبول بالاحتلال”.
وترتبط مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية بأربعة معابر مع مناطق سيطرة النظام السوري.
والمعابر هي: “معبر التايه” غرب مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، و”معبر الطبقة” في ريف الرقة الغربي، و”معبر العكيرشي” في ريف الرقة الجنوني، و”معبر الصالحية” في دير الزور.