تشهد العاصمة دمشق الأسبوع المقبل زيارة لوفد روسي “رفيع المستوى”، في تحرك لافت ومفاجئ يأتي بعد أيام من انتهاء الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط“، اليوم السبت، أن الوفد يضم “شخصيات بارزة”، وسيجري مطلع الأسبوع المقبل جولات من المحادثات في دمشق مع رأس النظام، بشار الأسد وعدد من المسؤولين التابعين له.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي روسي “رفيع”، قوله إن “الوفد الروسي يمثل أبرز المستويات المعنية بالملف السوري على الصعد الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاقتصادية”.
وأشار المصدر إلى الأهمية الخاصة للقاءات التي سيعقدها الوفد الروسي في دمشق، خاصةً أن هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها هذه المستويات، في زيارة تهدف إلى إجراء مناقشات شاملة، حول الملفات المتعلقة بالوضع في سورية.
وكانت صحيفة الأنباء الألمانية قد ذكرت، منذ يومين، أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف سيزور سورية الأسبوع المقبل.
وأفادت الوكالة أن “زيارة لافروف ستتركز على مكافحة الإرهاب، ومناقشة القيادة السورية حول نتائج عمل اللجنة الدستورية وكذلك لبحث ملف مناطق شرق الفرات”.
وتعتبر زيارة لافروف إلى سورية تطوراً هاماً ولافتاً، ولاسيما أنها الأولى منذ شهر شباط 2012.
ويأتي الحراك الروسي بعد أيام من انتهاء الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، والتي يعوّل عليها وضع دستور جديد لسورية.
كما تتزامن الزيارة المرتقبة للوفد الروسي مع حراكٍ دولي متسارع في المنطقة، ولاسيما في دول الجوار، في لبنان والعراق.
وكان المبعوث الأممي إلى سورية, غير بيدرسون قد زار العاصمة الروسية، موسكو في اليومين الماضيين، والتقى بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ووزير الدفاع، سيرغي شويغو.
وحسب ما ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيانٍ لها فإن شويغو شدد وفي حديثه مع بيدرسون على “التأثير السلبي للعقوبات الغربية على ملفي التسوية السياسية ومكافحة الإرهاب في سورية”.
وأشار إلى أن “تغييرات كبيرة وقعت في سورية، تتعلق بكل مجالات العملية السياسية تقريباً، والوضع الإنساني وإعادة الإعمار، ومكافحة الإرهاب”.