شهد مخيم “بن سريع الطيني” في ريف إدلب الغربي، حالات تسمم غذائي، أغلبها يعود لنساء وأطفال، في حادثة تكررت للمرة الثانية خلال أيام.
وذكرت منظمة “الدفاع المدني السوري” أنها سجلت، أمس الثلاثاء، أكثر من 20 حالة تسمم جديدة، بسبب الأطعمة الفاسدة، حسب تقارير الجهات الطبية المختصة، غالبيتهم من النساء والأطفال، وبعضهم بحالة حرجة.
وأكد “منسقو استجابة سوريا” تسجيل حالات تسمم غذائي بين المدنيين النازحين في إدلب، مشيراً في بيان له، اليوم الأربعاء، إلى أن التسمم حصل بعد تناول أطعمة فاسدة قدمتها لهم جميعات إغاثية في المنطقة.
أكثر من 20 حالة تسمم جديدة "بسبب الأطعمة الفاسدة" استجابت لها فرقنا مساء أمس الثلاثاء 26 نيسان، غالبيتهم من الأطفال و النساء و بعضهم بحالة حرجة، من مخيم “بن سريع الطيني” بريف إدلب الغربي، و أسعفتهم إلى المستشفيات القريبة من المنطقة لتلقي العلاج اللازم.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/xek7EKIfFU
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) April 26, 2022
وشهد يوما الأحد والاثنين الماضيين تسجيل أكثر من 150 حالة تسمم غذائي في مخيمات الشمال السوري، بعدما وزعت جهات إنسانية وجبات غذائية كانت مخزنة بشكل سيء.
وتوزعت على مخيمات: دار الكرام، العيناء، كفرعويد المحبة، طوبى الشموخ، المختار، الملك لله، وتضم المخيمات المذكورة مئات العائلات النازحة، التي تم تهجيرها، نتيجة العمليات العسكرية في المنطقة.
وتنشط العشرات من المنظمات الإغاثية في توزيع وجبات الطعام على مخيمات النازحين بمحافظة إدلب ومناطق أخرى في شمال غربي سورية.
وتُوزع الوجبات دون رقابة صحية من قبل الجهات الطبية العاملة في إدلب، سواء الوقوف على المواد الغذائية المستخدمة أو كيفية تعليبه وحفظها.
مطالب بتشكيل لجنة تحقيق
اعتبر “منسقو الاستجابة” في بيان له أن الصمت عن مثل هذه التصرفات “جريمة أخلاقية وإنسانية”، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق، ونشر نتائج التحقيقات للرأي العام.
وأضاف: “نطالب الجهات المعنية بإيقاف عمل كافة المطابخ وإجراء تحقيق حول آلية عملها، وعدم السماح للمنظمات بتقديم أي نوع من الوجبات قبل التأكد من صلاحيتها أو اللجوء إلى مطابخ متنقلة تعمل ضمن نطاق المخيمات لضمان جودة الأطعمة المقدمة للنازحين”.
وبناء على ما سبق نشر “منسقو الاستجابة” 4 توصيات، تتعلق بالوجبات الغذائية التي توزّع على مخيمات الشمال.
وأولى التوصيات: “التأكد من هوية المنظمات العاملة داخل أي مخيم، وقدرة هذه المنظمات وامتلاكها الإمكانيات اللوجستية والخبرة اللازمة في مجال عملها”.
أما التوصية الثانية فتتعلق بـ”عدم توزيع أي مواد غذائية جاهزة أو مطبوخة قبل فحصها من جهة صحية معتمدة”.
ودعا “منسقو الاستجابة” كتوصية ثالثة إلى “التأكد من وجود إجازات صحية للمطاعم والمطابخ، التي يتم تجهيز المواد الغذائية منها من قبل المنظمات قبل الاتفاق معها، وزيادة الرقابة على عمل تلك المطابخ”.
وأضاف أنه “يجب التقليل من طول المدة الزمنية لحفظ الأطعمة المغلفة ما أمكن، لضمان الحفاظ على صلاحيتها”.