أجرى قائد “القيادة المركزية الأمريكية”، مايكل كوريلا، زيارة إلى الشرق الأوسط شملت مناطق شمال شرق سورية، للاطلاع على الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وفي بيان للقيادة المركزية، اليوم الاثنين، قالت فيه إنه في الفترة بين 26 فبراير/ شباط الماضي، و2 مارس/ آذار الحالي، أجرى الجنرال مايكل كوريلا زيارة إلى مصر والأردن وسورية وإسرائيل.
وأضافت أن الزيارات شملت مناطق مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية، “لفهم الوضع الأمني والإنساني بشكل أفضل والالتقاء بأعضاء الخدمة الأمريكية والشركاء الأمنيين”.
قائد القيادة المركزية الأمريكية يقوم بزيارة منطقة المسؤولية الوسطى
في الفترة من 26 فبراير/ شباط إلى 2 مارس/ آذار، قام الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، بزيارة مصر والأردن وسوريا وإسرائيل في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية لفهم الوضع الأمني… pic.twitter.com/v0RRmj2sAT
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) March 3, 2024
وبحسب البيان، فإن زيارة كوريلا لسورية كانت في 29 فبراير الماضي، وشملت قاعدة التنف على الحدود السورية مع الأردن والعراق، إلى جانب قاعدة رميلان شمال شرقي سورية.
مضيفاً أن سبب الزيارة هو “تقييم التحسينات المستمرة في حماية القوة، والالتقاء بالقادة المحليين واكتساب فهم مباشر للتقدم المحرز في حملة هزيمة داعش”.
وشملت زيارة كوريلا لسورية أيضاً مخيمي روج والهول للنازحين، والتقى بالمسؤولين هناك لمناقشة إعادة عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” المحتجزين إلى بلدانهم ومحاكمتهم فيها، وإعادة تأهيل ذويهم ودمجهم.
ويتواجد أكثر من 45 ألف نازح في كل من مخيمي روج والهول، وأكثر من 9 آلاف معتقل من تنظيم “الدولة” في سورية.
وهذه الزيارة هي الثانية لقائد “القيادة المركزية الأمريكية” إلى سورية منذ تصاعد الهجمات على القواعد الأمريكية في سورية والعراق، بعد الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي.
وكان كوريلا أجرى زيارة إلى سورية والعراق منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في خطوة هي الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي كبير منذ الحرب على غزة، وتزامنت مع استمرار ميليشيات إيران بتنفيذ هجمات على قواعد واشنطن في المنطقة.
وشهدت الأشهر الأربعة الماضية تصاعد وتيرة الهجمات على القواعد الأمريكية في سورية والعراق، حيث سجّل البنتاغون ما لا يقل عن 170 هجوماً منذ حرب غزة أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
لكن الهجمات بلغت ذروتها بعد استهداف قاعدة البرج 22 الأمريكية في الأردن، أواخر يناير الماضي، ما أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين.
وردت الولايات المتحدة على ذلك الهجوم، الذي تبنته ميليشات عراقية مدعومة من إيران، بتنفيذ سلسلة ضربات جوية في سورية والعراق.
لكن وتيرة الاستهدافات انخفضت منذ مطلع فبراير/ شباط الماضي، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” قبل أيام، إذ لم يسجل البنتاغون أي هجمات منذ 2 فبراير الماضي، باستثناء هجومين “صغيرين” في سورية.