لليوم الثالث.. هجمات قوات الأسد توقع 9 قتلى في إدلب وحلب
خلفت هجمات قوات الأسد المدفعية والصاروخية لليوم الثالث على التوالي في مدينة إدلب وريف حلب 9 قتلى مدنيين وأكثر من 34 إصابة.
وكانت آخر الهجمات، اليوم الاثنين، إذ استهدفت قوات الأسد مدينة دارة عزة وقريتي كباشين وبرج حيدر في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 11 آخرين.
ومن بين المصابين أطفال ونساء، حسب ما ذكر “الدفاع المدني السوري”.
وأضاف أن القصف تم تنفيذه بأكثر من 50 صاروخاً، وأنه طال مرفقاً خدمياً للكهرباء وفرناً ومسجداً وسوق مدينة دارة عزة الشعبي.
وتداول ناشطون وأهالٍ على مواقع التواصل مقطعاً مصوراً يظهر كثافة القصف الصاروخي على المدينة المأهولة بالسكان.
الان قصف مكثف يستهدف مدينة دارة عزة غربي حلب
الحصيلة الاولية شهيدين وعدة اصابات في صفوف المدنيين pic.twitter.com/Yl1kfXroVn— أنس المعراوي anasmaarawi (@anasanas84) January 1, 2024
“تركيز على أحياء إدلب”
وفي وقت متأخر من مساء أمس الأحد استهدفت رشقة صاروخية مصدرها قوات الأسد في مدينة سراقب الأحياء السكنية في مدينة إدلب.
وأوضح مراسل “السورية.نت” أنها أسفرت عن 7 إصابات في صفوف المدنيين، وأضرار مادية في المباني السكنية والتجارية.
وأوقع قصف صاروخي لقوات الأسد آخر، أول أمس السبت، مجزرة في سوق مدينة إدلب الشعبية راح ضحيتها 4 مدنيين وأكثر من 15 إصابة.
“خرق للأعراف والمواثيق الدولية”
وخلال أيام التصعيد الثلاثة، امتد القصف ليطال كلاً من بلدات سرمين وآفس بريف إدلب الشرقي.
وقال “الدفاع المدني” في تقرير إن “تعمد نظام الأسد استهداف مراكز المدن دليل واضحٌ على خرقه المتكرر للأعراف والمواثيق الدولية”.
وأضاف التقرير: “هذه الجرائم التي ترتكبها قوات النظام وروسيا تأتي في سياق التصعيد الذي يعيشه السوريون منذ أكثر من 12 عاماً من الحرب”.
وفي 25 ديسمبر/كانون الماضي ارتكبت طائرة روسية مجزرة بحق عائلة تقطن مزرعة قرب بلدة أرمناز بريف إدلب الغربي.
وأسفر الاستهداف عن مقتل 5 مدنيين من عائلة واحدة، وهم رجل وزوجته و3 من أطفالهما.
“تعليق المدارس والجامعات”
وعلى وقع الاستهداف المتكرر للأحياء السكنية والمرافق العامة علقت جامعة إدلب دوام الطلبة والكوادر اليوم الاثنين.
كما أصدر “المجمع التربوي في إدلب” قراراً علق فيه الدوام المدرسي في مدينة إدلب وقرى “آفس وسرمين والنيرب وتفتناز وشلّخ ومعارة النعسان” بريف إدلب الشرقي.
ثلاثون مدرسة كانت هدفاً لهجمات قوات النظام وروسيا خلال عام 2023، في استراتيجية ممنهجية للقتل، وتقويض العملية التعليمية.
أضرار في بناء سكني ومدرسة الثورة النموذجية إثر قصف صاروخي لقوات النظام استهدف مدينة #إدلب، مساء اليوم الأحد 31 كانون الأول. #الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/HRelEboqv8— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 31, 2023
ورد مدير التربية والتعليم، أحمد الحسن، القرار “نتيجة القصف الصاروخي المكثف من قبل عصابات النظام المجرم وحرصاً منا على سلامة أبنائنا وكوادرنا”.
الفصائل ترد
وأعلنت فصائل عسكرية منها “هيئة تحرير الشام” على قصف مواقع عسكرية لقوات الأسد والميليشيات الموالية لها في أرياف اللاذقية وحماة وحلب.
ونقلت مؤسسة “أمجاد الإعلامية” المقربة من “تحرير الشام” أن الأخيرة استهدفت بصواريخ الغراد مدينة القرداحة بريف اللاذقية، وبلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، وقرية شطحة بريف حماة الغربي.
وقالت إن الاستهداف جاء “رداً على استهداف الميليشيات لمدينة إدلب”.