“مباشرة وبالعبوات”.. الهجمات تتصاعد ضد “الفرقة الرابعة” في ريف درعا
تتصاعد الهجمات ضد “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد في محافظة درعا، وخاصة في الريف الغربي، وفي أقل من أسبوع تعرض مقاتلون فيها لاستهدافين، من قبل مسلحين “مجهولي الهوية”.
وذكرت مصادر إعلامية من ريف درعا لـ”السورية.نت”، اليوم السبت أن سيارة من نوع “تويوتا هايلوكس” تتبع لـ”الفرقة الرابعة” تعرضت لاستهداف بعبوة ناسفة.
وأوضحت المصادر أن عملية الاستهداف تمت على طريق قرية خراب الشحم، في الريف الغربي لدرعا.
في المقابل ذكرت شبكات محلية من درعا أن السيارة كانت تقل العميد راقي عبد الرحمن وضابطين اثنين برتبة عقيد، وعدد من عناصر “الفرقة الرابعة”، وهو الأمر الذي لم تؤكده المصادر.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من وقوع رتل لـ”الفرقة الرابعة” في كمين نصبه مسلحون بالقرب من بلدة المزيريب، ما أدى إلى مقتل 21 عنصراً وإصابة آخرين، نقلوا إلى المشفى الوطني في مدينة درعا.
ولم تتضح هوية المسلحين الذين يقفون وراء عمليات الاستهداف، في ظل ترجيحات عن كونهم مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة.
وتنتشر “الفرقة الرابعة”، كبرى التشكيلات العسكرية في قوات الأسد في معظم مناطق الريف الغربي لدرعا.
وكانت قد اتجهت بقيادة العميد في قوات الأسد غياث دلا، في الأشهر الماضية لعمليات دهم واعتقال، في خطوة لإعادة السلطة الأمنية والعسكرية للمنطقة من جديد.
وبالتزامن مع العمليات التي تتعرض لها “الفرقة الرابعة” في درعا، تشهد المحافظة أيضاً عمليات اغتيال، طالت أمس الجمعة إسماعيل حسن الفروخ، في مدينة الحارة بالريف الغربي.
وتعيش محافظة درعا حالة فوضى أمنية، منذ توقيع اتفاق “التسوية”، في تموز 2018، ولم تعرف الجهات التي تقف وراء عمليات الاغتيال والتفجيرات، التي طالت عناصر من المعارضة والنظام.
وفي العامين الماضيين كان نظام الأسد وحليفته روسيا قد استنسخا “اتفاقيات التسوية” في معظم قرى وبلدات درعا وريفها، وكان آخرها بلدة طفس في الريف الغربي.
وتنص الاتفاقيات بمجملها على تسليم السلاح المتوسط والخفيف الموجود بيد الشبان والمقاتلين، على أن يتبع هذه الخطوة تسوية وضعهم الأمني.