محافظ الحسكة الجديد..مُرافق حافظ وبشار الأسد ورئيس “أمن المعلومات”
بموجب مرسومٍ أصدره رئيس النظام، بشار الأسد، اليوم السبت، فقد أنهى مهام جايز الموسى، كمحافظٍ للحسكة، ليعيّن بدلاً منه، أحد كبار ضباط المخابرات في سورية، وهو اللواء غسان خليل، الذي كان من مرافقة حافظ ثم بشار الأسد، ليتدرج لاحقاً ضمن أفرع المخابرات.
من ضباط الصف الأول بـ”القصر”
يعتبر غسان خليل، من أهم ضباط القصر الجمهوري، ولهُ تاريخٌ طويلٌ في العمل مع رأس النظام، وهو ما يجعلهُ من مضموني الولاء المطلق للأسد.
بدأ نجمهُ بالصعود، مع وقوفهِ خلف ذو الهمة شاليش، حارس حافظ الأسد الشخصي، لسنوات، وبقي مرافقاً لبشار الأسد بعد وراثته السلطة عام 2000.
لاحقاً شغل منصب، نائب رئيس فرع المعلومات 255، ثم أصبح سنة 2010 رئيساً للفرع، المسؤول عن مراقبة وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، والأحزاب، وكل ما له علاقة بالإعلام وأمن المعلومات، بما في ذلك “الجيش السوري الالكتروني”.
في العام 2013، أصبح رئيساً لفرع المخابرات الخارجي 279، حتى سنة 2017، إذ بات نائباً لمدير إدارة أمن الدولة.
جرائم ضد المتظاهرين والصحفيين
حسب منظمة “مع العدالة” الحقوقية، فإن اللواء غسان خليل الذي وردَ اسمه ضمن العقوبات الغربية على شخصياتٍ بالنظام “يتمتع بعلاقة قوية مع بشار الأسد، حيث كان من ضمن الفريق المكلف بحمايته، ثم ترقى في السلك الأمني”، وبعد بدء الثورة السورية، في مارس/آذار 2011 “مارس غسان خليل من خلال رئاسته لفرع المعلومات بإدارة أمن الدولة، قمع وملاحقة الصحفيين عبر اختراق مواقع التواصل الاجتماعي بهدف القبض عليهم وزجهم في السجون، وعلى رأسهم المدونة السورية طلّ الملوحي”، إضافة لانتهاكات أخرى عديدة.
و”بناء على هذه الانتهاكات، فقد ورد اسم غسان خليل في تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الصادر بتاريخ 15/12/2011 تحت عنوان (بأي طريقة!: مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سورية)”.
وحسب ذات المنظمة الحقوقية، فإنه و”في عام 2013؛ عُين غسان خليل رئيساً للفرع الخارجي (الفرع 279) بتوصية من اللواء علي مملوك الذي كان يرأس إدارة أمن الدولة قبل نقله إلى رئاسة مكتب الأمن الوطني، حيث تؤكد المصادر أن توليه ذلك المنصب كان بتوصية من القيادة الإيرانية نظراً لما قدمه غسان خليل من خدمات كبيرة للقوات الإيرانية لتسهيل عملياتها في سورية، خاصة بعد أن تولت المخابرات الإيرانية تزويد فرع المعلومات بمعدات تجسس على الاتصالات ساهمت في ارتكاب انتهاكات واسعة بحق السوريين”.