محكمة ألمانية ترفض استئناف ضابط انتحل صفة لاجئ سوري
قالت محكمة اتحادية ألمانية إنها رفضت استئناف قدمه ضابط ألماني، حكم عليه سابقاً بالسجن، بتهمة انتحال صفة لاجئ سوري والتخطيط لهجمات ضد سياسيين بارزين.
وقالت محكمة العدل الفيدرالية في بيان نشرته قناة “فوكس نيوز”، أمس الخميس، إن القضاة رفضوا استئنافه في القرار الصادر في 8 أغسطس/آب.
ووجدوا أنه “لا أساس له من الصحة بشكل واضح.. ولم ترتكب أي أخطاء قانونية تلحق الضرر به”.
انتحل صفة سوري
وكانت محكمة فرانكفورت قضت في يوليو/ تموز 2022، بالسجن مدة خمس سنوات ونصف على ضابط ألماني سابق من اليمين المتطرف، نجح في انتحال صفة لاجئ سوري، وخطط لشن هجمات.
وقال رئيس محكمة فرانكفورت القاضي كريستوف كولر، إنه بعد عام من المطالعات، تمّ التوصل الى أن فرانكو ألبريخت “مذنب بالتخطيط لعمل عنف خطير يهدد أمن الدولة”.
واتُهم العسكري الذي حمل رتبة ملازم، وتمركز في قاعدة إيلكيرش الفرنسية الألمانية قرب ستراسبورغ في فرنسا، بالإعداد على وجه الخصوص، لهجوم مستوحى من أيديولوجية يمينية متطرفة، وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني.
وطلب الادعاء إنزال عقوبة السجن لمدة ست سنوات وثلاثة أشهر بحق الرجل، الذي قدّمه على أنه “إرهابي من اليمين المتطرف”.
وعاش الرجل وهو في الثلاثينات من العمر وأب لثلاثة أطفال، حياة مزدوجة، عبر تظاهره بأنه لاجئ سوري قبل أن يتم توقيفه في أبريل/ نيسان 2017.
وتم توقيف ألبريخت أوائل عام 2017، عندما حاول استعادة مسدس كان قد أخفاه في مرحاض في مطار فيينا.
وكشفت بصماته تشابهاً مع بصمات اللاجئ السوري “ديفيد بنيامين”.
إذ نجح الرجل الذي لا يتحدّث العربية وقدّم نفسه باسم ديفيد بنيامين، في الحصول على إقامة كطالب لجوء.
وحصل على المخصصات التي يستفيد منها اللاجئون، وتمكن من إيهام دوائر الهجرة بأنه ينحدّر من دمشق حيث عمل بائع فاكهة.
وهزّت القضية الجيش الألماني المتّهم بالتقليل من شأن أيديولوجية اليمين المتطرف في صفوفه.
ووضعت القضية دوائر الهجرة على المحكّ بسبب تدفق اللاجئين إلى ألمانيا بين العامين 2015 و2016.
وخلال المحاكمة، أبدى ألبريخت “أسفه” لتضليل جهاز الهجرة.
وادعى أنه انتحل صفقة لاجئ سوري “لأنه أراد الكشف عن الأخطاء في إجراءات اللجوء”.
لكنّه نفى إعداده لأي هجمات أو انتماءه إلى اليمين المتطرف.
وسرعان ما قوّضت الشرطة ادعاءاته، إذ تمّ العثور بين أغراضه على أوسمة عسكرية نازية، ودبابيس مزينة بصلبان معقوفة.
وأدى ذلك إلى توقيفه في فبراير/ شباط 2022، بعدما كان يحاكم طليقاً حتى ذاك الحين.