أعلنت وزارة السياحة في حكومة الأسد، أن الوزير محمد رامي رضوان مارتيني، وصل إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة رسمية لأول مرة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ نحو عشر سنوات.
وحسب الوزارة، فإن مارتيني وصل اليوم الثلاثاء، على رأس وفد من وزارة السياحة، بدعوة من وزارة السياحة في المملكة ومنظمة السياحة العالمية.
وأشارت إلى أن الوفد سيحضر “الاجتماع السابع والأربعين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، وافتتاح المكتب الإقليمي للشرق الأوسط، وعقد مؤتمر إنعاش السياحة”، الذي سيقام خلال اليومين المقبلين.
ونشرت الوزارة صوراً للوزير أثناء استقباله من قبل سعوديين، إلا أن الرياض لم تعلن وصول مارتيني بشكل رسمي حتى إعداد التقرير.
وكان وفد تابع لنظام الأسد من “اتحاد الصحفيين السوريين”، الموالي لنظام الأسد، زار السعودية في أواخر 2019، برئاسة رئيس الاتحاد موسى عبد النور، للمشاركة في اجتماع “اتحاد الصحفيين العرب”.
لكن مارتيني يعتبر أول وزير من حكومة الأسد يزور السعودية منذ توتر العلاقات بين الطرفين، عندما قطعت الرياض علاقاتها بدمشق، وأمرت بسحب سفيرها منذ آب/ أغسطس 2011 حتى اليوم.
ويأتي ذلك بعد تقارير إعلامية تحدثت، مطلع الشهر الحالي، عن زيارة أجراها وفد استخباراتي سعودي إلى العاصمة دمشق، ولقاءه مع مسؤولين أمنيين في نظام الأسد.
ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن مسؤول سعودي لم تسمه قوله إن “الزيارة تم التخطيط لها منذ فترة لكن لم يحدث تقدم”، معتبراً أن “الأحداث الإقليمية تغيرت وسهّلت التواصل”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن “استئناف العلاقات بين الرياض ودمشق، قد يبدأ بعد فترة قصيرة من عيد الفطر المبارك الأسبوع المقبل”.
إلا أن مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي، نفى ذلك وقال لوكالة “رويترز”، إن “السياسة السعودية تجاه سورية ما زالت قائمة على دعم الشعب السوري، وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، ووفق قرارات مجلس الأمن وعلى وحدة سورية وهويتها العربية”.