عبّر ناشطون فلسطينيون عن مخاوفهم من الخطوة التي أقدمت عليها “محافظة دمشق” خلال الأيام الماضية بإزالة كافة الرموز الفلسطينية من مدخل مخيم اليرموك.
وذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية“، اليوم الاثنين، أن محافظة دمشق أجرت تغييرات طالت رمزية مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بعد الانتهاء من عمليات ترميم وتأهيل مدخله.
ومن أبرز التغييرات التي لاقت استغراباً لدى الأهالي إزالة كافة الرموز الفلسطينية من أعلام وصور شهداء فلسطينيين من المدخل الرئيسي للمخيم.
كما حذفت كلمة مخيم وتم استبدالها بشارع اليرموك، واستخدام مصطلح منطقة اليرموك بدلاً من مخيم اليرموك.
ويخشى الأهالي من وجود مخطط جديد يرسمه النظام السوري لتمييع فكرة المخيم، وطمس هويته التي لطالما مثلت الشتات والمعاناة والكفاح الفلسطيني منذ نكبة فلسطين عام 1948.
وأشارت مجموعة العمل إلى حالة استياء من الإجراءات التي طالت كافة الرموز الفلسطينية، وخاصة على المدخل الرئيسي للمخيم.
وأوضحت من جانب آخر أن العديد من أحياء المخيم مازالت مغلقة بأطنان من الأنقاض ولم تتحرك محافظة دمشق لترحيلها مثل العروبة والتقدم و8 آذار ومجد الكروم.
وهذه الأحياء تضم الشريحة الأكبر من أهالي المخيم الفقراء، الذين لا يملكون القدرة على الاستمرار في دفع إيجارات منازلهم في دمشق وريفها.
وكانت لجنة المجتمع الأهلي في مخيم اليرموك قدمت مبادرة “يد بيد” لمحافظة دمشق لتحسين الواقع الخدمي وتنظيف الأتربة من مدخل مخيم اليرموك إلى شارع لوبية.
وبعد أيام استجابت المحافظة للمبادرة وبدأت عملها يوم 11 آذار/ مارس 2023 بالتعاون مع أهالي مخيم اليرموك ولجنة المجتمع الأهلي، وذلك بحضور المحافظ وأعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء الأقسام.
وتسعى المبادرة المشتركة لعودة أصحاب المنازل والفعاليات الاقتصادية والمساهمة بعودة الإعمار، حسب ما تقول عبر معرفاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويطلق على مخيم اليرموك في دمشق لقب “عاصمة الشتات”، كونه يعتبر أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين منذ إنشائه في سنة 1959.
وشهد المخيم خلال السنوات الماضية، معارك بين فصائل “الجيش الحر” وبين قوات الأسد، بداية، قبل سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عليه في 2015.
وسيطرت قوات الأسد على المخيم وضواحيه في 2018 بعد اتفاق “تسوية” مع آخر الفصائل المتواجدة في المنطقة، والتي خرجت لمناطق الشمال السوري، فيما خرج مسلحو التنظيم إلى بادية السويداء.