“مخبأ الإيرانيين”.. ثلاثة أحياء راقية قصفتها إسرائيل في سورية خلال شهر
صعد الطيران الإسرائيلي، خلال الأسابيع الماضية، استهدافه للأحياء التي توصف بأنها “راقية” في سورية، والتي يتواجد فيها قادة إيرانيون.
وتعتبر أغلب الأحياء الراقية في سورية مناطق أمنية، نتيجة إقامة كبار ضباط ومسؤولي نظام الأسد فيها.
وبالرغم من وجود مناطق في سورية يطلق عليها “مقاطعات إيرانية” مثل السيدة زينب بدمشق، إلا أن القصف الإسرائيلي كشف عن تواجد قادة إيرانيين في غيرها من الأحياء.
وخلال شهر واحد قصفت إسرائيل ثلاثة أحياء راقية، هي المزة فيلات وحي كفرسوسة في دمشق، وشارع الحمرا في حمص.
وأعلن نظام الأسد، اليوم الأربعاء، عن قصف إسرائيلي بعدد من الصواريخ استهدف أحد المباني السكنية في حي كفرسوسة بدمشق.
وقالت وكالة أنباء النظام (سانا) إن القصف أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين بجروح، إضافة إلى أضرار مادية في المبنى المستهدف وبعض الأبنية المجاورة والسيارات.
من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن قاطني المبنى هم من عناصر “حزب الله” اللبناني و”الحرس الثوري” الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأضرار لحقت بالطابقين الرابع والخامس من المبنى المستهدف.
ويعتبر حي كفرسوسة من المناطق الحديثة والراقية في دمشق، ويضم الحي المدرسة الإيرانية والسفارة الإيرانية.
كما يضم رئاسة مجلس الوزراء التابعة للنظام، والسفارة المصرية، إضافة إلى الأمن العسكري، وإدارة المخابرات العامة.
وجاء قصف كفرسوسة بعد أسبوعين من قصف إسرائيلي استهدف مبنى في شارع الحمرا خلف الملعب البلدي وسط مدينة حمص.
ويعتبر القصف الأول من نوعه الذي يستهدف مركز مدينة حمص.
ويعتبر شارع الحمرا من الأحياء الهامة والمعروفة في حمص، ويشتهر بكونه منطقة تجارية نشطة وحيوية، تضم مجموعة متنوعة من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي.
كما يقع بالقرب من مقر أمن الدولة التابع لنظام الأسد ومنزل المحافظ.
ولم تعلن إيران عن أي قتلى في القصف، بينما نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر مقرب من “حزب الله” اللبناني، أن مقاتلين اثنين قتلوا خلال الغارة الإسرائيلية على حمص.
“الأحياء الراقية مخبأ” الإيرانيين..إسرائيل تغير تكتيكها في سورية
وفي 20 من الشهر الماضي، استهدف قصف إسرائيلي مبنى في منطقة المزة فيلات غرب دمشق.
وأدى القصف إلى مقتل أربعة ضباط إيرانيين من بينهم ضابط استخبارات “فيلق القدس” في سورية، صادق أميد زاده، الملقب بـ”الحاج صادق” والذي كان برتبة عميد.
وتعتبر منطقة المزة فيلات في دمشق واحدة من أرقى مناطق العاصمة، وتستضيف عدداً من السفارات والمقرات الدبلوماسية، إضافة إلى سكن العديد من الشخصيات الهامة والمسؤولين الحكوميين السوريين والأجانب.
وكان الباحث المختص بالشؤون الإيرانية، محمود البازي، قال في تصريح سابق لـ”السورية.نت” إن القيادات العليا الإيرانية تتواجد في المناطق السكنية الراقية، لأن المناطق المكتظة بالسكان مثل السيدة زينب تجعل من السهل مراقبة التحركات والتسريبات.
ويضيف: “يميل هؤلاء القادة إلى اختيار مناطق سكن كبار الضباط والمسؤولين السوريين، لتوفر الرقابة الأمنية والسيطرة الاستخباراتية النسبية في هذه المناطق”.