منعت قوات روسية وأخرى تتبع لنظام الأسد أهالي مخيم اليرموك بريف دمشق من الوصول إلى “مقبرة الشهداء”.
وذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية“، اليوم السبت أن القوات الروسية تنصب عدة حواجز في محيط المقبرة، ومنعت منذ بداية عيد الفطر الأهالي من زيارة قبور ذويهم.
وقالت مجموعة العمل إن الحواجز تتمركز عند شارع الثلاثين، ومن جهة حارة المغاربة.
وأوضح شهود عيان أن عناصر روسية شوهدت في محيط المقبرة القديمة وتمنع عبور الأهالي.
في حين توجه أبناء مخيم اليرموك ومسؤولون فلسطينيون لزيارة المقبرة الجديدة ولم يذكر وصول أي مسؤول أو مدني للمقبرة.
ويرجح أبناء المخيم، بحسب مجموعة العمل الحقوقية استمرار أعمال نبش للقبور، بحثاً عن رفات جنود للجيش الإسرائيلي، كانوا قد فقدوا في لبنان سابقاً.
وهذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها قوات روسية أهالي مخيم اليرموك من الوصول إلى “مقبرة الشهداء”، إذ سبق وأن منعتهم العام الماضي والعام الذي سبقه.
وكانت المقبرة قد تعرضت للخراب والدمار نتيجة القصف المتكرر من قبل قوات النظام السوري خلال العمليات العسكرية الأخيرة.
وعقب سيطرة قوات الأسد على مخيم اليرموك أزالت “منظمة التحرير الفلسطينية” الركام والأنقاض لفتح الطرقات الرئيسية داخل المخيم، للوصول إلى “مقبرة الشهداء”.
وعملت القوات الروسية بالاشتراك مع قوات الأسد على نبش القبور في مقبرة مخيم اليرموك القديمة، عام 2019.
كما نقلت رفات الموتى أو أجزاء منها إلى مقر كان يتبع لـ”جيش التحرير الفلسطيني” داخل المقبرة، بعد تحويله إلى مختبر ليتم فحصها، بحثاً عن رفات تعود لجنود إسرائيليين قتلوا في معركة السلطان يعقوب في لبنان عام 1982، وذلك بحسب ما وثقت شبكات محلية من العاصمة دمشق.