مذكرة تفاهم من 12 بنداً بين العراق والنظام.. ماذا ورد فيها؟
يعتزم وزير الداخلية في حكومة النظام، محمد الرحمون، إجراء زيارة إلى بغداد بدعوة من نظيره العراقي، للتوقيع على مذكرة تفاهم سابقة بين الجانبين.
وكانت السفارة العراقية لدى النظام أعلنت، أمس الأربعاء، أنها سلمت الرحمون دعوة من وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، لزيارة العاصمة العراقية بغداد، في أبريل/ نيسان المقبل، والتوقيع على مذكرة التفاهم.
وفي حديثه لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الخميس، قال القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق، ياسين شريف الحجيمي، إن مذكرة التفاهم المزمع توقيعها مكونة من 12 بنداً.
وتشمل تلك البنود بحسب الحجيمي “مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه والقضاء على الممولين وتبادل المعلومات الأمنية”، و”موضوع تهريب المخدرات عبر الحدود بين البلدين عبر طرق غير رسمية، والتعاون للقبض على المهربين”.
إلى جانب “التعاون في مجال المعلوماتية الأمنية، وضرورة التعاون في مجال المعاهد والكليات المختصة بوزارتي الداخلية في البلدين”.
وأيضاً “وضع محددات قانونية لزيارة المواطنين في كلا البلدين، يعمل بها من أجل عدم خرقها”.
وتشمل المذكرة أيضاً موضوع تهريب الآثار بين البلدين، إذ لفت السفير العراقي إلى أن ذلك الموضوع “سيكون له عناية في هذه المذكرة، وهي بادرة جيدة لغرض تعزيز التعاون الأمني العربي المشترك”.
وبحسب الحجيمي، فإن مذكرة التفاهم عرضت على رئاسة الحكومة العراقية ورئاسة حكومة النظام السوري، مشيراً إلى أنها “لاقت الموافقة على التوقيع”.
ويأتي ذلك بعد انعقاد أعمال “اللجنة السورية العراقية المشتركة” بدورتها الـ12 في بغداد، الشهر الماضي، والتي أسفرت عن توقيع 4 مذكرات تفاهم بين الجانبين.
وبحسب وكالة أنباء النظام “سانا”، فإن المذكرات تشمل مجال الاتصالات، والأشغال العامة والإسكان، وحماية الملكية الصناعية، إلى جانب توقيع ملحق لبروتوكول التعاون العلمي والفني في مجالات المواصفات والمقاييس ومراقبة الجودة.
وعقب ذلك، أعلن وزير التجارة العراقي، أثير داوود الغريري، عن نية بلاده زيادة حجم التبادل التجاري مع النظام السوري، متحدثاً عن تشكيل لجان فنية بهذا الخصوص.
وقال: “السوق العراقية تفضل البضاعة والصناعة السورية حيث كان لها ثقل كبير آنذاك في السوق العراقية”.
وحافظ العراق على علاقاته مع نظام الأسد منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث عقد الجانبان اجتماعات أمنية متكررة لبحث أمن الحدود، كما أجرى مسؤولون زيارات متبادلة بين دمشق وبغداد.
وآخر تلك الزيارات الرفيعة، كانت زيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى دمشق في يوليو/ تموز 2023، وهي الزيارة الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ 13 عاماً.
وسبقها زيارة رسمية أجراها وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، إلى دمشق نهاية عام 2018.