“مركز عمران” يخرج الدفعة الرابعة من برامجه التدريبية
خرّج المركز اليوم الثلاثاء، الدفعة الرابعة من دوراته التدريبية، حيث تلقى المشاركون فيها، محاضرات نظرية وعملية استمرت ستة أشهر.
وأنجز مع نهاية الدورة عدد من المتدربين أوراقاً بحثية، فيما يواصل آخرون إعداد أبحاثٍ ستنشر تباعاً.
بناء كوادر بحثية
الباحث في مركز “عمران” ومدير البرنامج التدريبي أيمن الدسوقي، أوضح في حديث لـ”السورية.نت”، أن أهمية البرنامج التدريبي تكمن في “التركيز على بناء كوادر سورية بأدوات البحث العلمي، وتمكين الشباب السوري من ممارستها في مجال كتابة البحوث بأبحاث تعكس سردية الثورة السورية والقضية السورية من وجهة نظر سورية خالصة”.
و”انعكست هذه الفلسفة ببناء البرنامج البحثي من خلال تضمنه على جانب نظري وعملي”. كما أكد الدسوقي، قائلاً إن “فلسفة مركز عمران هي بناء كوادر بحثية شبابية ونقل الخبرة التي راكمها المركز خلال السنوات السابقة لجيل من الشباب السوري المهتم بالقضية السورية وفتح مساحات جديدة من البحث أمام الشباب السوري المهتم بهذه العملية”.
إضافة إلى التأكيد من خلال الأبحاث التي يعمل عليها المشاركون في التدريب على خدمة سردية الثورة السورية وعلى إيجاد حلول لقضايا وتفكيك إشكاليات يعاني منها المشهد السوري.
الدافع هو الأساس
طارق جاموس طالب أدب إنجليزي في جامعة اسطنبول، وأحد خريجي الدفعة الرابعة، كان دائم البحث عن عمل ضمن مؤسسة بحثية أو مركز دراسات.
وتعرّف طارق خلال التدريب بحسب حديثه لـ”السورية نت”، على مفاتيح البدء بكتابة البحث، وحصل على “إثراء كبير” من ناحية منهجية البحث العلمي، وكيفية كتابة الأبحاث وورقة السياسات والتفريق بين هذه الأمور.
الاهتمام بالبحث العلمي أيضاً كان سبباً رئيسياً لمشاركة المهندس المعماري وباحث الماجستير أويس حمص في التدريب.
وذكر أويس لـ”السورية نت”، أن التدريب يركّز على أمور اختصاصية ودقيقة وضمن مجال اهتمامه حالياً ومستقبلاً، مثل التعافي المبكر وإعادة الإعمار، و”هي أمور مهمة جداً بالواقع السوري الحالي”.
وكون “مركز عمران” مؤسسة سورية، فالمتدرب يحصل على المعلومات من سياق سوري، بحسب تعبير أويس.
وفي حديث سابق لـ”السورية نت” قال المدير التنفيذي لـ”مركز عمران” عمار قحف، إن المركز والباحثين المُدربين “كانوا حريصين منذ افتتاح عمران للبرامج التدريبية بنسخها الثلاث حتى الآن، أن يكون برنامج التدريب عملياً دون إغفال أهمية المداخل النظرية قبل ذلك”.
وأشار إلى أن “مركزنا يستشعر مسؤوليته بضرورة رفع الوعي العام بالشؤون السياسية والاقتصادية والمجتمعية وغيرها، بعد أن عمل النظام لعقود على تصحير وتسطيح معرفة الرأي العام بهذه المواضيع، وقد راكمنا خبرات وإنجازاتٍ نسعى دائماً لتطويرها، ونُدرك أهمية دورنا وواجبنا في نقلها لجيل جديد من طلبة الجامعات والمهتمين بالقضية السورية”.