جددت روسيا مزاعمها بشأن ما تقول إنها “استفزازات كيماوية” تعمل “هيئة تحرير الشام” على التحضير لها لتنفيذها في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
ونشر “مركز المصالحة في قاعدة حميميم“، اليوم السبت، بياناً جاء فيه أنه تلقى معلومات تفيد بأن “تحرير الشام تسلّمت صواريخ سامة، ووضعتها في ملجأ تحت الأرض، بالقرب من سرمدا الحدودية”.
وزعم الأدميرال أوليغ جورافليف، نائب رئيس المركز الروسي أن ما سبق “تم بتوجيه من متخصصين من إحدى الدول الأوروبية”.
وبحسب بيان “حميميم”: “فإن المسلحين يهدفون إلى تنظيم استفزاز من أجل اتهام القوات الحكومية، باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تروج فيها روسيا لهكذا مزاعم، حيث سبق وأن تحدثت عن “استفزازات كيماوية” ستشهدها مناطق في عموم إدلب، وأن “تحرير الشام تحضّر لها”.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم ككل إلى الغزو الذي تقوده روسيا منذ يوم 24 من فبراير ضد أوكرانيا.
وكانت مراصد عسكرية في شمال غربي سورية قد لاحظت تقلصاً في حجم النشاط الروسي فوق مناطق الشمال الغربي لسورية، بعد تاريخ الغزو لأوكرانيا.
لكن وعلى نحو مفاجئ، الاثنين الماضي نفذت طائرات روسية ضربات جوية على مناطق في ريف حلب الغربي، في وقت تعرضت فيه نقاط مراقبة تركية لقذائف مدفعية من جانب مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري.
ولا تكشف روسيا عادة عن “مصادر معلوماتها” بشأن هذه الهجمات الكيماوية التي تتحدث عنها في إدلب.
لكنها تتهم أحياناً قنوات تلفزيونية “رائدة” في الشرق الأوسط، والأفرع الموجودة في المنطقة لقنوات أمريكية، بالمشاركة في الإعداد “للتصوير المفبرك”.
ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” 222 هجوماً كيماوياً شهدتها سورية منذ عام 2012 وحتى آب / أغسطس 2021، نفّذ النظام 98% منها، في حين نفّذ الأخرى تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب التقرير.