تزور السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد معبر “باب الهوى” الحدودي بين سورية وتركيا، في التاسع من الشهر الحالي، وقبيل يوم من مشاركتها في “مؤتمر بروكسل 6”.
ومن المقرر أن تلقي جرينفيلد “إيجازات حول الدعم المكثف الذي تقدمه الأمم المتحدة والوكالات الشريكة لها لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في سورية”.
وبحسب إحاطة إعلامية نشرت، اليوم السبت، “ستلتقي باللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا للاستماع إلى تجاربهم بشكل مباشر، بالإضافة إلى عقد اجتماعات مع شركاء المنظمات غير الحكومية وممثلي وكالات الأمم المتحدة الذين يعملون على تقديم المساعدة المنقذة للحياة للملايين في سورية”.
كما ستلتقي السفيرة مسؤولين أتراك “لمناقشة دور تركيا الحاسم، في تسهيل المساعدة عبر الحدود، والعمل على الترحيب وتوفير الملاذ لملايين اللاجئين السوريين”.
وجاء في الإحاطة: “ستسافر جرينفيلد بعد ذلك في 10 مايو إلى بلجيكا، لقيادة وفد الولايات المتحدة في مؤتمر بروكسل السادس، لدعم مستقبل سورية والمنطقة”.
وتأتي زيارة المسؤولة الأمريكية في الوقت الذي تتجه الأنظار فيه إلى التصويت الذي سيشهده مجلس الأمن في الأيام المقبلة، “حول إعادة تفويض وتوسيع قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية لملايين السوريين المحتاجين”، من خلال المعابر الحدودية.
وفي تصريحات لها قبل أيام قالت جرينفيلد إن مجلس الأمن سيعقد ثلاث جلسات حول سورية، ستكون الأولى في 20 من الشهر الحالي لمناقشة الوضع الإنساني.
وتسود مخاوف لدى العاملين في القطاع الإنساني من “فيتو” روسي- صيني في مجلس الأمن، قد يعطل القرار الأممي أو يقوض العمل به، ما يزيد من سوء الأوضاع الإنسانية لملايين السوريين في الشمال السوري.
وكان فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري”، وهو منظمة إنسانية غير حكومية قد حذّر في بيان سابق من خطر إغلاق آخر معبر حدودي على الحدود بين تركيا وسورية، وهو “باب الهوى”.
ولفت بيان الفريق الإنساني الانتباه إلى حقيقة أن عدم رغبة بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في تمديد آلية المساعدة عبر الحدود يمكن أن يقطع عن السوريين الأساسيين الإمدادات الحيوية، لا سيما عندما يتجاهل النظام السوري هذا الدعم.