يزور مسؤولون في “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) العاصمة المصرية القاهرة، من أجل استعراض عدة ملفات في مقدمتها “نموذج الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية.
وذكر موقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الاثنين أن المسؤولون وهما سيهانوك ديبو وليلى موسى زاروا مقر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى في القاهرة.
وأضاف الموقع: “حيث تم مناقشة نموذج الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية والتهديدات التركية خلال الزيارة”.
وتمحورت الزيارة أيضاً “حول رؤية مجلس سوريا الديمقراطية لحل الأزمة السورية وفق نموذج الإدارة الذاتية التي تحصن وحدة سورية وسلامة ترابها”، حسب تعبير الموقع.
والزيارة الحالية ليست الأولى من نوعها، بل سبقتها عدة زيارات، كان أبرزها في تشرين الأول/أكتوبر 2019.
ويأتي ما سبق في إطار التحركات التي بدأها “مسد” في الأسابيع الماضية، في خطوة منه للبحث عن دور سياسي في المشهد السوري، وذلك مع انسداد أي أفق للحل في المرحلة الحالية.
ويعتبر “مجلس سوريا الديمقراطية” الذراع السياسية لـ “قسد”، التي تشكلت في تشرين الأول/أكتوبر 2015، وهو مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية.
واللامركزية الإدارية هي الطموح والهدف الذي يريده “مسد” ويركز عليه حالياً، بعد الرؤية التي تبناها سابقاً من النظام الفيدرالي، والذي قسم مناطق “قسد” إلى ثلاث مقاطعات.
وأشار موقع “قسد” إلى أن وفد “مسد” “نوه على ضرورة دور الجامعة العربية في حل الأزمة السورية، ومشاركة مجلس سوريا الديمقراطية في الحل السياسي السوري”.
وسبق وأن عقد “مسد” لقاءات العام الماضي مع مسؤولين روس، ودول غربية أبرزها الولايات المتحدة، كما وقع مذكرة تفاهم مع “حزب الإرادة الشعبية”، الذي يترأسه قدري جميل رئيس منصة موسكو.
ونص الاتفاق على أن “سورية الجديدة هي سورية موحدة أرضاً وشعباً، وهي دولة ديمقراطية تحقق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، وتفتخر بكل مكوناتها”.
وفي مطلع شباط/فبراير الماضي كان “مسد” قد أعلن أنه بصدد إجراء لقاءات مع دول فاعلة ومؤثرة في الملف السوري، من أجل الحصول على رعاية دولية لـ”مؤتمر وطني” يحضّر لتنظيمه في الأشهر المقبلة.
وقال عضو اللجنة التحضيرية، علي رحمون في ذلك الوقت: “مازلنا نتواصل مع القوى والشخصيات للمشاركة في هذا المؤتمر، وحالياً نعمل على إعداد مسودة وثائق للمؤتمر بمشاركة بعض الشخصيات المهتمة”.
وتابع رحمون: “نحن بصدد أخذ مواعيد مع الخارجية الأميركية والخارجية الفرنسية والسويدية، بعد أن رحبوا بفكرة المؤتمر”، مشيراً إلى أن الهدف من اللقاءات هو “الحصول على رعاية دولية”.