مسؤول ألماني: الأسد مجرم وسنوضح للإماراتيين موقفنا منه
قال وزير الاقتصاد الألماني “روبرت هابيك”، إن “بشار الأسد في رأيي مجرم”، وذلك في أول تعليق لمسؤول أوروبي على زيارة رئيس النظام السوري إلى الإمارات الجمعة الماضي.
وأضاف “هابيك” بعد وصوله إلى الإمارات اليوم الإثنين وفق تصريحات نقلتها “رويترز”، أن ” الصراع السوري معقد، والمحادثات الدبلوماسية التي تجريها الدول العربية معقدة أيضاً، وسأتناول كيف ترى ألمانيا الأسد”.
وبررت أبو ظبي في وقت سابق استقبالها الأسد بصورة مفاجئة، ودون مقدمات رسمية من كلا الطرفين، بأنها “تنطلق من توجه الإمارات الرامي إلى تكريس الدور العربي في الملف السوري”، وذلك وفق تعبير المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش.
وتابع في تغريدات نشرها على “تويتر” أمس الأول السبت: “الظروف الإقليمية المعقدة تستوجب تبني منهجاً عملياً ومنطقياً، لا يقبل تهميش الجهود العربية الساعية لمواجهة التحديات وتجنب شرور الأزمات والفتن”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، قد وصف زيارة رئيس النظام، بـ”المقلقة”، لأنها “محاولة واضحة لإضفاء الشرعية على بشار الأسد، الذي يظل مسؤولاً عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين”.
وطالب “برايس” الدول التي تفكر في التعامل مع الأسد “بتذكر الفظائع المروعة التي فرضها النظام على السوريين على مدار العقد الماضي”.
وتعد زيارة الأسد إلى الإمارات الأولى له لدولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، ورافقه فيها وزير خارجيته، فيصل المقداد، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية، منصور عزام، ونائب وزير الخارجية والمغتربين، بشار الجعفري.
والتقى هؤلاء مجموعة من المسؤولين الإماراتيين، على رأسهم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وحاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم.
ولم يسبق وأن تم التمهيد لهذه الزيارة خلال الأسابيع الماضية، بينما سبقتها عدة تحركات أقدمت عليها أبو ظبي، وصبت في مجملها في سياق عملية إعادة تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد.
حيث أعادت في ديسمبر/ كانون الأول 2018، فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية منذ 2012، كما زار وزير خارجيتها، عبدالله بن زايد آل نهيان دمشق العام الماضي، والتقى بالأسد وبمسؤولين آخرين من النظام.