مسؤول إيراني يتحدث عن توقيع عقود مع الأسد: روسيا تستفيد اكثر في سورية
أعلن اللواء يحيى رحيم صفوي، المساعد والمستشار العسكري للمرشد الإيراني، علي خامنئي، توقيع إيران عقود مع النظام مقابل الدعم الذي قدمته طهران للأسد.
وقال صفوي، حسب وكالة “مهر” الإيرانية، اليوم الأحد، إن إيران “تساعد كل دولة مسلمة وغير مسلمة تطلب منا المساعدة، لكننا نأخذ منها المال”.
وأضاف “قدمنا البنزين إلى فنزويلا وحصلنا على سبائك الذهب، وجلبنا الذهب إلى إيران بالطائرة حتى لا يحدث شيء له، وفي كل مرة كنا نساعد فيها العراقيين، تلقينا دولارات نقدية”.
أما في سورية أكد صفوي “وقعنا عقودًا مع السوريين مقابل أشياء”، مشيراً إلى أن “الروس يستفيدون من سورية أكثر مما تستفيد إيران”.
ولم يفصح المسؤول الإيراني عن تفاصيل العقود، كما لم تعلق حكومة الأسد على التصريحات الإيرانية الجديدة.
وعملت إيران، الداعمة لنظام الأسد، خلال السنوات الماضية على إبرام اتفاقيات اقتصادية وعسكرية مع حكومة النظام، ما اعتبره محللون تحصيلاً لمكاسب مقابل ذلك الدعم، حيث بدأ النظام بدفع فواتير تدخل روسيا وإيران لجانبه وقلب الموازين لصالحه.
التصريح لم يكن الأول من نوعه، إذ سبقه عدة تصريحات من مسؤولين إيرانيين تتحدث عن قيمة الدعم الذي قدمته طهران لنظام الأسد.
وكان عضو البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، قال في مارس/ آذار الماضي، إن على إيران استعادة أموال شعبها التي أنفقتها على سورية”، مضيفاً أن طهران “أعطت ما بين 20 و30 مليار دولار لنظام بشار الأسد، وتجب استعادة هذه الأموال التي تعود إلى الشعب”.
وعلى مدى السنوات الماضية وقعت طهران عقوداً واتفاقيات اقتصادية مع نظام الأسد في مختلف القطاعات، أبرزها في القطاع الكهربائي وبناء المطاحن.
كما وقعت في 30 يناير/كانون الأول عام 2018 اتفاقية تعاون اقتصادي “طويلة الأمد” مع حكومة الأسد، في مختلف المجالات الاقتصادية.
ويشمل مشروع التعاون “طويل الأمد” قطاعات اقتصادية عدة؛ أبرزها قطاع المصارف والمالية والبناء وإعادة الإعمار، إلى جانب تقديم تسهيلات للشركات الإيرانية في مجال إعادة إعمار سورية والاستثمار على أراضيها.