قال المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتيف إن قمة “أستانة” المقبلة على مستوى الرؤساء ستكون في موسكو، وإنه يجري الإعداد لها دون تحديد موعد مخصص.
وأضاف لافرنتيف حسبما نقلت وكالة “تاس“، اليوم الاثنين أن قرار عقد القمة كان قد تم اتخاذه في عام 2022 على أن يكون في نهاية العام الفائت.
لكن عدة متغيرات إقليمية ودولية “أربكت كل شيء”، وعلى رأسها الحرب الإسرائيلية في غزة.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن “كل شيء يتعلق بالقمة سيعتمد على جدول” الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وتابع: ” الجدول الزمني مزدحم للغاية، ويشارك الرئيس في العديد من الأحداث. لذا لا بد من تخصيص وقت لعقد القمة”.
كما أنه “في بعض الأحيان يكون من الصعب العثور على ثلاث ساعات في جدول الرئيس الروسي، ناهيك عن حقيقة أنه يجب علينا ربط كل هذا مع رئيسي إيران وتركيا”.
وكانت آخر قمة لـ”أستانة” على مستوى الرؤساء قد انعقدت في العاصمة الإيرانية طهران، في يوليو عام 2022.
وحينها أكد الزعماء الثلاثة بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي على “مواصلة تعاونها القائم للقضاء في نهاية المطاف على الأفراد والمجموعات الإرهابية”، وفق تعبير بيانهم المشترك.
وانتهت قبل أيام أعمال الجولة 21 من محادثات “أستانة” حول سورية، حيث حضرها ممثلون عن “الدول الضامنة” ووفدي النظام والمعارضة إلى جانب الأمم المتحدة.
وأصدرت “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران) البيان الختامي لأستانة 21، نددت خلاله بالضربات الإسرائيلية على سورية، مؤكدة “التزامها الراسخ بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها”.
كما شددت على ضرورة التعاون من أجل “مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله”، ورفض جميع “الأجندات الانفصالية” على الأراضي السورية.
وتطرقت الجولة 21 من اجتماعات أستانة إلى مسألة عودة اللاجئين السوريين، إذ أكد البيان الختامي على “ضرورة العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم بإشراف أممي”.
كما بحث المجتمعون “بالتفصيل” الأوضاع في مناطق “خفض التصعيد” في إدلب المتفق عليها بموجب محادثات “أستانة”، مؤكدين ضرورة “الحفاظ على الهدوء” في المنطقة.
وبحثوا أيضاً ملف المساعدات الإنسانية عبر التأكيد على “زيادة المساعدات لجميع السوريين في أرجاء البلاد”.