مساعدات شمال سورية.. “رايتس ووتش” تحذّر من نوايا نظام الأسد
حذّرت منظمة “هيومان رايتس ووتش” من نوايا نظام الأسد بشأن ملف المساعدات الإنسانية الخاصة بشمال غرب سورية، بعدما وضع عدة شروط من أجل استمرار آلية عبورها.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان، اليوم الجمعة إن السماح للنظام السوري بإملاء تدفق المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرته “من شأنه أن يضع مصير أكثر من أربعة ملايين شخص ضعيف في أيديه، التي شردتهم وطردتهم وحاصرتهم”.
“عرقلة وتسليح”
ولأكثر من عقد من الزمان أقدم النظام السوري بشكل منهجي على عرقلة وتسليح المساعدات الإنسانية لمصالحه الخاصة ولمعاقبة معارضيه.
ولهذا السبب أصدر مجلس الأمن الدولي قبل عشر سنوات أول قرار عبر الحدود يتجاوز موافقة الأسد.
وأضافت “رايتس ووتش” أنه “يجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إيجاد طرق أخرى لتقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة”.
كما “يجب على مجلس الأمن أن يعود إلى المفاوضات ويتوصل إلى إجماع يضع احتياجات وحقوق السوريين في المقام الأول”، حسب بيان المنظمة الحقوقية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل، الأسبوع الماضي، في تجديد تصريح عبور المساعدات إلى شمال غرب سورية عبر “باب الهوى” الحدودي.
بعد ذلك، بعث النظام السوري برسالة إلى الأمم المتحدة تفيد بإمكانية استخدام المعبر.
ومع ذلك، قالت الرسالة إن الأمم المتحدة لا يمكنها القيام بذلك إلا إذا عملت “بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية”.
ماذا ردت الأمم المتحدة؟
وأعلنت الأمم المتحدة أن الشروط التي فرضها نظام الأسد من أجل تمديد إيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى “غير مقبولة”، وقالت إنها لم تستأنف بعد العمليات عبر الحدود.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في وثيقة أرسلها إلى مجلس الأمن إن “الرسالة التي بعثها النظام السوري والتي يسمح فيها باستخدام هذا المعبر الواقع بين تركيا وسورية تحتوي على شرطين غير مقبولين”.
وعبّر المكتب، الأسبوع الماضي، عن القلق إزاء الحظر المفروض على التحدث إلى كيانات “مصنفة إرهابية” وكذلك حيال “الإشراف” على عملياته من جانب منظمات أخرى.
وتنص رسالة النظام السوري على أنها ستسمح بإدخال المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى “بالتعاون الكامل والتنسيق مع الحكومة”.
كذلك، طلب النظام السوري إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري على العملية.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة “يجب ألا تتواصل مع المنظمات والجماعات الإرهابية في شمال غرب سورية”، بحسب وكالة “رويترز”.
ولم تستأنف الأمم المتحدة حتى الآن المساعدات الإنسانية لشمال غربي سورية عبر معبر باب الهوى الحدودي.
وأشار المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك إلى أن “المنظمة لا تزال تدرس “الشروط التي وضعتها دمشق”.