حدد “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) سياسته في العام الجديد 2021، معتبراً أنه يهدف إلى إقامة مشروع مشترك مع المعارضة السورية.
وقالت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مسد”، إلهام أحمد، اليوم الاثنين، إن “هدف الإدارة الذاتية خلال العام الحالي يتمثل في إقامة مشروع مشترك مع المعارضة، وكافة أطراف الحل في سورية”.
وتابعت أحمد في تصريحات نقلها موقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد): “من أجل جعل مناطق شمال وشرق سورية مركزاً للديمقراطية المشتركة في البلاد، بالإضافة الى إنهاء الاحتلال”.
ولم تكشف أحمد عن تفاصيل أخرى تتعلق بأسماء أطراف المعارضة السورية، التي ينوي “مسد” العمل معها لإقامة “المشروع المشترك”.
واعتبرت أحمد أن العام الحالي “سيكون مختلفاً عن الأعوام السابقة”.
ويعتبر “مجلس سوريا الديمقراطية” الذراع السياسية لـ “قسد”، التي تشكلت في تشرين الأول 2015، وهو مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية.
وسبق وأن عقد عدة مؤتمرات لـ”الحوار” في مناطق شرق سورية، خلال السنوات الثلاث الماضية، كان آخرها ما أطلق عليه “المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات” في مدينة الحسكة.
وأقر المجلس في نهاية المؤتمر الذي عقد، في تشرين الثاني 2020 إجراء انتخابات في شمال شرقي سورية خلال مدة لا تتجاوز العام.
وفي تصريحاتها تحدثت أحمد عن علاقة “الإدارة الذاتية” مع روسيا، وأشارت إلى أنها باتت تتحمل أخطاء نظام الأسد “بشكل كبير”، من خلال موقفها من المنطقة.
واعتبرت أحمد أن اللجنة الدستورية السورية “لاتمثل الشعب السوري، حيث لم تستطيع تحقيق أي تقدم ملموس، خلال الفترة الماضية، نتيجة تدخل دول عديدة”.
وتعتبر اللامركزية الإدارية الطموح والهدف الذي يريده “مسد” ويركز عليه حالياً، بعد الرؤية التي تبناها سابقاً من النظام الفيدرالي، والذي قسم مناطق “قسد” إلى ثلاث مقاطعات.
وسبق وأن عقد “مسد” لقاءات العام الماضي مع مسؤولين روس، ودول غربية أبرزها الولايات المتحدة، كما وقع مذكرة تفاهم مع “حزب الإرادة الشعبية”، الذي يترأسه قدري جميل رئيس منصة موسكو.
ونص الاتفاق على أن “سورية الجديدة هي سورية موحدة أرضاً وشعباً، وهي دولة ديمقراطية تحقق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، وتفتخر بكل مكوناتها”.