اعتقلت السلطات الأردنية المعارضة السورية، حسنة الحريري من مقر إقامتها في العاصمة عمان، ونقلتها إلى مخيم الأزرق للاجئين، بحسب ما قالت مصادر مطلعة لـ”السورية.نت”.
وأضافت المصادر اليوم الاثنين أن الحريري ما تزال في مخيم الأزرق حتى الآن، دون وضوح الحال الذي ستكون عليه في الساعات المقبلة.
ولم تستبعد المصادر أن تتخذ السلطات الأردنية قرار ترحيلها إلى مخيم الركبان، الواقع على المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن.
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الأردني حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
بينما أكدت المصادر التي تحدثت لـ”السورية.نت” اعتقال الحريري ونقلها إلى المخيم، مشيرةً إلى أن السلطات الأردنية أقدمت الأسبوع الماضي على ترحيل 3 سوريين إلى المخيم الحدودي.
ويأتي ما سبق بعد أكثر من شهرين من تحذيرات تلقتها الحريري من السلطات الأردنية، وما رافق ذلك من تسجيلات بصوتها قالت فيها إن السلطات الأردنية عبر دائرة المخابرات العامة أبلغتها بضرورة مغادرتها أراضي المملكة خلال مدة أقصاها 14 يوماً.
لكن وكالة “عمون” الأردنية نقلت في الثاني من نيسان/ أبريل الماضي عن بيان لمصدر مطلع، أن الأردن الذي يستقبل أكثر من مليون و300 ألف شقيق سوري لن يضيق بثلاثة أشخاص، ولم ولن يفرض التهجير القسري على أحد من اللاجئين.
وأضاف المصدر أن الأردن استضاف الأشقاء السوريين ضيوفاً أعزاء، وتقاسم معهم لقمة العيش، وقام بكل ما يستطيعه لضمان العيش الكريم لهم.
وشدد في الوقت ذاته على أن “القانون فوق الجميع”، وعلى كل من يستضيفه الأردن أن يحترم قوانين البلد، وألا يسيء استخدام ضيافة الأردن، عبر أعمال تخرق القانون وتسيء لمصالح الأردن.
وحول حسنة الحريري، قال المصدر الأردني في ذلك الوقت إنها جاءت إلى الأردن لاجئة كغيرها من مئات الألوف من السوريين، وقدم لها الأردن كل العناية اللازمة، ولم يجبرها على العودة إلى سورية.
وبحسب المصدر، تلقت الحريري تحذيرات عدة مرات حول نشاطات غير قانونية تسيء للأردن.
والحريري التي تحمل لقب “خنساء حوران” تعارض نظام الأسد منذ مطلع أحداث الثورة السورية، وكانت قد دخلت إلى الأردن في عام 2014.
وكانت قد اعتقلت من جانب قوات النظام لمدة سنتين، وشهدت حوادث تعذيب جسدي ونفسي، ليفرج عنها في وقت لاحق ضمن صفقة تبادل أسرى بين قوات الأسد وفصائل “الجيش الحر” سابقاً.
يُشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن يبلغ 656 ألفاً و213 لاجئاً مسجلاً لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، منهم أكثر من 124 ألفاً يعيشون داخل ثلاثة مخيمات، هي: الزعتري والأزرق والأزرق الإماراتي.