مصدر: إدارة بايدن صُدمت من زيارة بشار الأسد للإمارات
ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، صُدمت بزيارة رئيس النظام، بشار الأسد، إلى الإمارات، يوم الجمعة الماضي.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين، أمس الأربعاء، أن “إدارة بايدن علمت بالزيارة من وسائل الإعلام، وأن مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية شعروا بالذهول”.
كما نقل الموقع عن مسؤولي إماراتي، بأن “زيارة الأسد كانت جزءاً من استراتيجية أوسع جديدة، للتحدث مع الجميع في المنطقة ومحاولة عدم وجود أعداء”.
وقال المسؤول الإماراتي، الذي لم يذكر الموقع اسمه، إن “نهجنا الجديد يركز على الدبلوماسية وخفض التصعيد والمشاركة…ونضع مصالحنا أولاً”.
وكان بشار الأسد زار الإمارات، الجمعة الماضي، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011، والتقى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد وحاكم دبي، محمد بن راشد.
ولم يسبق أن تم التمهيد لهذه الزيارة خلال الأسابيع الماضية، بينما سبقتها عدة تحركات أقدمت عليها أبو ظبي، وصبت في مجملها ضمن سياق عملية إعادة تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد.
وكان برفقة الأسد في الزيارة وزير خارجيته، فيصل المقداد، ومنصور عزام “وزير شؤون رئاسة الجمهورية”، وبشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين.
وعقب الزيارة قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس: “نشعر بخيبة أمل عميقة ومقلقة من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على بشار الأسد، الذي يظل مسؤولاً عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين”.
وأضاف برايس حسبما نقلت عنه مراسلة وكالة “رويترز”، هوميرا باموك: “نحثُ الدول التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد على أن تتذكر بعناية الفظائع المروعة التي فرضها النظام على السوريين على مدار العقد الماضي”.
كما لاقت زيارة الأسد مواقف أوروبية رافضة عبّر عنها مسؤولون بريطانيون وألمان.
واعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، أن تعزيز العلاقات مع نظام الأسد “يقوض احتمال تحقيق سلام دائم وشامل في سورية”.
في حين اعتبر وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، أن “بشار الأسد في رأيي مجرم”.