مصدر: روسيا نقلت مئات المقاتلين من حمص والجنوب السوري إلى ليبيا
نشرت وكالة “رويترز” تقريراً خاصاً، اليوم الأحد، تحدثت فيه عن تجنيد روسيا لمئات المقاتلين السوريين من حمص والجنوب السوري، ونقلهم إلى ليبيا للقتال في صفوف قوات خليفة حفتر.
ونقلت الوكالة عن مصادر سورية ومصدر إقليمي، مطلع على الأمر، بأن روسيا زادت من تجنيد المقاتلين السوريين، خلال شهر مايو /أيار الماضي، عبر مجموعة “فاغنر” الروسية، تحت إشراف الجيش الروسي.
وقالت الوكالة إن “روسيا جندت 300 مقاتل من حمص، بينهم مقاتلون سابقون في الجيش السوري الحر، إضافة إلى 320 مقاتلاً من المنطقة الجنوبية”.
وبحسب المصادر فإن تدريب المقاتلين كان في قاعدة عسكرية في حمص قبل التوجه إلى ليبيا، مشيرة إلى أن رواتب المقاتلين تتراوح بين ألف وألفي دولار أمريكي شهرياً.
وأكد مصدر إقليمي للوكالة، أن وتيرة تجنيد المقاتلين زادت، خلال الأسابيع الماضية، مع اشتداد القتال في ليبيا والهدوء في سورية.
في حين لم تعلق وزارة الدفاع الروسية ومجموعة “فاغنر” على الوكالة، كما لم ترد وزارة الإعلام في حكومة الأسد على الأسئلة المرسلة عبر البريد الإلكتروني.
ومجموعة “فاغنر” هي الاسم الرسمي للشركة العسكرية الخاصة “فاغنر”، التي تجند المرتزقة الروس وتدربهم ثم ترسلهم للقتال في سورية.
والمجموعة أقرب إلى التشكيل المسلح الذي يؤدي مهام الجيش نفسها، لكنه منظم وممول من شخصيات مقربة من الكرملين وليس من الدولة الروسية بشكل مباشر.
وتشهد ليبيا تطورات عسكرية متسارعة، في المعارك بين قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وبين “حكومة الوفاق” المعترف بها دولياً.
وتدعم روسيا خليفة حفتر، وأكد تقرير للأمم المتحدة، الشهر الماضي، أن مئات المرتزقة من مجموعة “فاغنر” الروسية يعملون في ليبيا، الأمر الذي تنفيه روسيا مراراً.
كما تشير تقارير إعلامية وحقوقية عن مشاركة عناصر سوريين بالقتال إلى جانب “حكومة الوفاق”، وصلوا إلى هناك عن طريق تركيا، وسوريين آخرين يقاتلون لجانب قوات حفتر، تم تجنيدهم في سورية من قبل روسيا.
وكانت وثيقة صادرة عن للأمم المتحدة تحدثت، الشهر الماضي، عن وجود ما يقارب 2000 مقاتل سوري في ليبيا، يقاتلون ضد حكومة “الوفاق” الليبية، وقال الخبراء الأمميون إن لديهم أدلة على نقل مقاتلين سوريين من دمشق إلى ليبيا، عن طريق شركة طيران “أجنحة الشام”، ومقرها دمشق.
وبحسب وثيقة الأمم المتحدة، فإن المقاتلين السوريين تم نقلهم من دمشق إلى ليبيا عن طريق شركة طيران “أجنحة الشام”، وهي شركة سورية خاصة محسوبة على حكومة الأسد، حيث تم تسيير 33 رحلة جوية من قبل الشركة إلى ليبيا، منذ مطلع العام الجاري.
وتتزامن هذه التطورات، مع تقدم كبير أحرزته غرفة عمليات “بركان الغضب”، التابعة لـ”حكومة الوفاق”، إذ سيطرت على مدينة العربان، جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد ساعاتٍ قليلة من تقدمٍ نوعي، تمثل بإبعاد قوات خليفة حفتر من مدينة ترهونة الاستراتيجية، قبل أن تدخل أمس مدينة سرت.