مصدر في “هيئة التفاوض” يوضح تفاصيل لقاء بيدرسون الأخير بوفد المعارضة
تمهيداً لجولة جديدة من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” في جنيف، كثّف المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، من لقاءاته مع الأطراف المعنية مؤخراً، كان آخرها لقاء بوفد المعارضة في مدينة اسطنبول التركية، أمس الثلاثاء.
والتقى بيدرسون مع رئيس “الائتلاف السوري”، سالم المسلط، ورئيس “هيئة التفاوض العليا”، أنس العبدة، وجهاً لوجه في مدينة اسطنبول، فيما شارك بالاجتماع عبر تقنية الفيديو كل من رئيس وفد المعارضة في “اللجنة الدستورية” هادي البحرة، ونائب رئيس الائتلاف عبد الأحد اسطيفو.
المتحدث باسم “الهيئة العليا للمفاوضات” السورية، يحيى العريضي، أوضح لموقع “السورية نت” تفاصيل اللقاء مع المبعوث الأممي، مشيراً إلى أن الغاية منه وضع الهيئة بصورة آخر التطورات، والحصول على قبول جميع الأطراف بمقترح بيدرسون حول منهجية العمل والنقاش في “اللجنة الدستورية” بما يؤدي إلى تقدم أعمالها.
وبحسب العريضي، فإن “هيئة التفاوض” أكدت للمبعوث الأممي موافقتها على المنهجية المقترحة، وأنها لا ترى إمكانية لعقد الجولة السادسة للاجتماعات دون موافقة رسمية عليها من قبل جميع الأطراف، والتزام مضمون بالعمل بموجبها.
ولم تُعرف بعد تفاصيل المنهجية التي اقترحها بيدرسون لعمل اللجنة الدستورية، بانتظار رد النظام عليها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان بيدرسون قد أجرى زيارة إلى العاصمة دمشق، السبت الماضي، التقى خلالها وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، في خطوة تأتي كمحاولة لإنعاش مسار “اللجنة الدستورية”.
وآخر جولة لإجتماعات اللجنة الدستورية، كانت أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، واختتمت بنتائج “مخيبة للآمال”، حسب وصف المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون.
وتعليقاً على ذلك، قال المتحدث باسم “الهيئة العليا للمفاوضات” السورية، يحيى العريضيـ لـ “السورية نت”، إن “هيئة التفاوض” أوضحت للمبعوث الأممي أن “استمرار النظام بالتهرب من العملية السياسية، والتعامل معها كتكتيك لإضاعة الوقت (…) واستمرار النظام وحماته بالأعمال العسكرية، يؤدي الى تعميق المأساة الإنسانية، وإلى المزيد من تفكك الدولة السورية وتدهور للإقتصاد، ولا يخلق أي بيئة مناسبة لإطلاق العملية السياسية بشكل كامل وبالسرعة التي تقتضيها معاناة السوريين في أرجاء سورية كافة”.
كما تطرق وفد المعارضة خلال لقائه بيدرسون إلى ملف المعتقلين في سجون النظام، مشيراً إلى أنه “لا مصداقية لأي عملية سياسية إن لم تحقق إطلاق سراحهم، ومعرفة مصير المغيبين منهم”.
وأضاف: “تم التأكيد على أهمية تحقيق وقف إطلاق نار شامل في سورية يؤسس لبيئة إيجابية تجري خلالها العملية السياسية”.
وكان الحديث يدور حول إمكانية عقد اجتماع الجولة السادسة من “اللجنة الدستورية”، في رمضان الماضي، إلا أن تنظيم نظام الأسد لـ”الإنتخابات الرئاسية” حال دون ذلك.
ومن المتوقع أن يزور بيدرسون روسيا في وقت لاحق لمناقشة اجتماعات الجولة السادسة.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، صرح في آذار/ مارس الماضي، أن الجولة المقبلة من اجتماعات “اللجنة الدستورية” السورية في جنيف، ستكون “جديدة نوعياً”.
وأضاف أن الاجتماع المقبل سيحمل عنصراً جديداً لم تشهده الجولات السابقة، متحدثاً عن لقاء مباشر يجمع رئيس وفد النظام، أحمد الكزبري، برئيس وفد المعارضة هادي البحرة.