أعلنت مصر قيام إحدى السفن التابعة لها بإنقاذ قارب صيد، يقل مهاجرين سوريين ولبنانيين عالقين قرب مالطا في البحر المتوسط، منذ أيام.
وقالت وزارة النقل المصرية في بيان لها، مساء أمس الثلاثاء، إنه أثناء إبحار سفينة “وادي الكرنك”، المملوكة للوزارة، في البحر المتوسط، تلقت إشارة من نادي الحماية والتعويض الأمريكي (P&l club)بوجود إشارات استغاثة من قارب في منطقة إبحار السفينة.
وبناء على ذلك، غيّرت السفينة وجهتها بمقدار 40 ميلاً بحرياً، وأبحرت لمدة خمس ساعات وصولاً إلى القارب، “حيث تم التنسيق على إبقاء القارب على وضعه مربوطاً بالسفينة، ولكن مع اشتداد الأمواج ودخول المياه إلى القارب، تم التوجيه بصعود ركاب القارب إلى سطح السفينة بعد التنسيق مع مركز البحث والإنقاذ بمالطا”.
وبحسب البيان، تم إنقاذ 60 شخصاً كانوا على متن القارب، بينهم 24 رجلاً و12 سيدة و20 طفلاً و4 رضّع، مشيراً إلى أن بعضهم كان بحالة إعياء شديدة، نتيجة عدم توفر الغذاء والماء، حيث ظلوا عالقين في البحر مدة أسبوع كامل.
وأضاف أن جميع من كانوا على متن القارب بحالة صحية جيدة بعد تقديم الطعام والشراب لهم، خلافاً للتقارير التي تحدثت مؤخراً عن موت 3 أطفال نتيجة الجفاف ونقص المؤونة.
وتم إنزال المهاجرين في سواحل مالطا، باعتبارها أقرب موقع إنقاذ، بالتنسيق مع مركز البحث والإنقاذ التابع لها.
وكانت تقارير تحدثت، أمس الثلاثاء، عن فقدان الاتصال بقارب صيد غارق يقل 60 مهاجراً سورياً ولبنانياً، قرب جزيرة مالطا في البحر المتوسط.
ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس” عن ناشطين وأقارب المهاجرين، أمس الثلاثاء، أنهم فقدوا الاتصال بأقاربهم، منذ ليلتين، بعد إبلاغهم بموت 3 أطفال كانوا على متن القارب بسبب الجفاف، مشيرين إلى أن المياه بدأت تتسرب بشكل كبير للقارب.
وأطلق المهاجرون نداءات استغاثة، أول أمس الاثنين، طالبوا خلالها حرس السواحل الأوروبي بإنقاذهم، قائلين إن طفلين لقيا حتفهما.
ويوجد على متن قارب الصيد لاجئون سوريون ولبنانيون من محافظاتها الشمالية الفقيرة للغاية، إذ يحاولون الوصول إلى إيطاليا بحثاً عن فرص عمل.
وغادروا لبنان قبالة سواحل مدينة طرابلس الشمالية، قبل نحو عشرة أيام، على متن قارب صيد يتسع لخمسة أشخاص فقط وليس 60.
ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي حاد منذ أواخر عام 2019، دفع أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى براثن الفقر، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة الهجرة نحو أوروبا.
ويبلغ عدد سكان لبنان 6 ملايين نسمة، من بينهم مليون لاجئ سوري.